اثر استخدا٠استراتيجية ال٠تشابهات في تن٠ية ع٠ليات العل٠و ٠هارات ...

بالزرع إذا نزل عليه المطر أثمر وأزهر وبعد انقطاع المطر يجف الزرع وييبس فالحياة الدنيايوم فيها نعيم ويوم فيها سقيم.‏ويرى الباحث أن القرآن الكريم عندما خاطب الناس جميعا ً وخاطب الفئة المؤمنة على وجهالخصوص استخدم القياس التمثيلي في مواضع كثيرة ليقرب المعنى للأذهان ويرغب الناس فيعمل الخير ويرهبهم ليبتدعدوا عن فعل الشر كما في الآية السابقة.‏ويتضح استخدام المتشابهات في قوله تعالى‏"يا أَيها ال َّذين آَمنوا اجتَنبوا كَثيرا من الظ َّن إِن بعض الظ َّنإِثْم ولَا تَجسسوا ولَا يغْتَب بعضُكُم بعضًا أَيحب أَحدكُم أَن يأْكُلَ‏ لَحم أَخيه ميتًا فَكَرِهتُموه وات َّقُوا الل َّه إِن الل َّهتَواب رحيم ‏(الحجرات،‏‎12‎‏)‏حيث شبه سبحانه وتعالى الإنسان الذي يغتاب بإنسان يأكل لحم أخيهوهو ميت،وهنا وجه شبه آخر حيث شبه الغيبة كأكل لحم الميت ‏،وهنا كان الغرض منالمتشابهات هو الترهيب من الغيبة.‏وفي السنة نرى أيضا ً:-‏إن الناظر إلى الأحاديث النبوية يلاحظ بأن سيد الخلق محمد صلى االله عليه وسلم قد كانفصيح اللسان قوي البيان وإذا أراد أن يوصل فكرة إلى الصحابة رضي االله عنه لجأ في بعضالأحيان إلى استخدام المتشابهات ‏،ة ففي صحيح مسلم:حدثنا أبو عوانة عن قتادة،‏ عن أنس،‏عن أبي موسى الأشعري.‏ قال:‏ قال رسول االله صلى االله عليه وسلم ‏"مثل المؤمن الذي يقرأالقرآن مثل الأترجة.‏ ريحها طيب وطعمها طيب.‏ ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة.‏لا ريح لها وطعمها حلو.‏ ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة.‏ ريحها طيب وطعمهامر.‏ ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة.‏ ليس لها ريح وطعمها مر".رواه مسلموهنا نرى كيف استخدم رسول االله صلى االله عليه وسلم أسلوب المتشابهات لترغيبالمسلمين في قراءة القرآن حيث شبه من يقرأ القرآن بالأترجة نستلذ بطعهمها ونشم رائحتها ‏،أماالذي لا يقرأ القرآن فيشبه التمرة وأوجه الشبه هنا أن كلا من الذي لا يقرا القرآن والتمرة لاريح لهما لكن طعمهما حلو حيث أن المؤمن طيب لكن لأنه لا يقرأ القرآن مثل التمرة التي لارائحة لها.‏37