اﻷﻟﻌﺎب اﻟﺗرﺑوﯾﺔ

نعولقد أشار القرآن الكریم إلى أن اللعب مطلب أساسي لتربیة الأطفال في مرحلة الطفولة ، فیما یرویهإخوة ا سیدن یوسف علیه السلام " قالوا یا أبانا مالك لا تأمنا على یوسف وٕ‏ نا له لنا صحون ، أرسلهمعنا غداً‏ یرتع ویلعب وٕ‏ نا له لحافظون " ) یوسف ، آیه. (١٢فالإسلام ىطعأ لاعنایة لافائقة لحق الطفل في اللعب وحث على توفیر بیئة جیدة تسمح لهبالحركة والنشاط والمرح بما یتناسب وفطرة الطفل التي فطره االله علیها ، والآیة التالیة تدل على أكثرالأشیاء جذباً‏ و ‏ٕغراءً‏ للأطفال هي " ألا یعلم من خلق ، وهو اللطیف الخبیر " ) الملك ، آیة ١٤) .ویقول الرسول علیه الصلاة والسلام " عرامة الصبي في صغره زیادة في عقله في كبره " وذكر العرامةهنا تأكید من الرسول علیه الصلاة والسلام لحق الطفل في اللعب إنها تعني لعب الطفل وحیویتهوحركته وتفاعله مع الآخرین ) الحواجري ،١٩٩٤، ص٢٠) . وقد أكد الرسول صلى االله علیه وسلمفي مناسبات كثیرة وضرب المثل بملاعبته للأطفال ، وأمر الآباء بملاعبة أطفالهم حتى یكبروا قال )لاعبوهم لسبعة ( أي حتى یبلغوا سن السابعة‏(القوصي وآخرون،‏‎١٩٨٦‎‏،‏ ص. (١٦وكان النبي صلوات االله علیه وهو القدوة الصالحة في كل شيء یلاعب أبناء الصحابة ،ویستأنس بهم ویشجعهم على اللعب البريء والمرح المباح ، وقد أخرج الإمام أحمد بإسناد حسن عنعبد االله بن الحارث رضي االله عنه قال : " كان رسول االله صلى االله علیه وسلم یصف عبد االله وعبیداالله وكثیر بن العباس رضي االله عنهم ثم یقول : من سبق إلي َ فله كذا وكذا ویسبقون إلیه فیقعون علىظهره وصدره فیقبلهم ویلتزمهم " ) علوان ،،١٩٨١ ص (١١٥ .كما كان النبي صلى االله علیه وسلم یمر على الأطفال وهم یلعبون ، فیقر ما هم فیه ، ویعلن عنرضاه بنشاطهم وحركتهم بأن یسلم علیهم ، فعن أنس رضي االله عنه قال :" أتى رسول االله صلى االلهعلیه وسلم على غلمان وهم یلعبون فسلم علیهم " ففي هذا الحدیث إقرار بقیمة الطفولة ، وحقها فياللعب ) الخطیر ، ١٩٨٦، ص١٣١) ، وتلك التحیة من النبي صلى االله علیه وسلم للأطفال أناللعب بعیداً‏ عن استهجان الكبار في المجتمع الإسلامي ، هذا إلى جانب أن تحیة النبي صلى االله علیهوسلم للأطفال اللاعبین إعلان من عالم المسلمین الكبار بأنه واع بعالم أبنائه ، وداع لهم أن یدخلواعالم الكبار(عثمان ،،١٩٩٧ ص .(١٣١دقلو عنى الرسول الكریم صلى االله علیه وسلم في مجالسه التعلیمیة في المسجد بتوجیهالأباء والكبار والمعلمین نحو تعلیم الأبناء والصغار ، لقد جاء أبو بكر الصدیق وحنظلة الصحابيالجلیل إلى محمد صلى االله علیه وسلم ، وقال حنظلة لمحمد صلى االله علیه وسلم : یا رسول االلهنكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عین ، فإذا خرجنا من عندك عاسفنا الأزواج و الأولادوالضیعات ، ونسینا كثیراً‏ ! ، فقال رسول االله صلى االله علیه وسلم : (( والذي نفسي بیده : أنكم ول٤٢