ÄLÃHÄYAT FAKÃLTESÄ DERGÄSÄ - Ä°lahiyat Fakültesi - Harran ...
ÄLÃHÄYAT FAKÃLTESÄ DERGÄSÄ - Ä°lahiyat Fakültesi - Harran ...
ÄLÃHÄYAT FAKÃLTESÄ DERGÄSÄ - Ä°lahiyat Fakültesi - Harran ...
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
<strong>Harran</strong> Ü. Đlahiyat Fakültesi Dergisi, yıl: 13, sayı: 20, Temmuz-Aralık 2008 1371- فضل العلماءقال أبو بكر الآجرّى رحمه االله: إن االله تعالى إختص من خلقه من أحب، فهداهم لللإيمان. ثم إختص من سائرالمؤمنين من أحب، فتفضل عليهم فعلّمهم الكتاب والحكمة، وفقههم فى الدين، وعلّمهم التأويل، وفضّلهم على سائرالمؤمنين، وذلك فى آل زمان وأوان. رفعهم بالعلم وزينهم بالحلم، بهم يعرف الحلال من الحرام، والحق من الباطل،والضار من النافع، والحسن من القبيح. فضلهم عظيم وخطرهم جزيل، وهم ورثة الأنبياء. والعلماء فى القيامة بعدالأنبياء تشفع. مجالسهم تفيد الحكمة، وبأعمالهم ينزجر أهل الغفلة. حياتهم غنيمة وموتهم مصيبة. يذآّرون الغافلويعلّمون الجاهل. جميع الخلق إلى علمهم محتاج. فهم سراج العباد ومَنَارُ البلاد وقِوامُ الأمة وينابيع الحكمة. بهم تحياقلوب أهل الحق وتموت قلوب أهل الزيغ. مَثَلُهم فى الأرض آمثل النجوم فى السماء يُهْتدى بها فى ظلمات البر والبحر.1إن فضل العلماء عظيم الى هذا الحد، ومكانتهم رفيعة الى هذه الدرجة فى نظر الإسلام وتراثه الحضارى،الذى ما جاء إلاّ لإسعاد البشرية، وإنقاذها من الرذائل.2(.قال تعالى: (يرفع االله الذين آمنوا منكم والذين أوتو العلم درجات وعد االله تعالى فى هذه الآية المؤمنين أنيرفعهم، ثم خص العلماء منهم بفضل الدرجات. أى ويرفع درجات العلماء منهم خاصة.وقال: (قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون).وقال تعالى: ) إنما يخشى االلهَ من عباده العلماء34. أى لا يستويان5(آل هذه الآيات وغيرها تدل دلالة واضحة على رتبة العلم وفضل العلماء، ومكانتهم العالية فى إصلاح الناسوالمجتمع الذى يعيشون فيه. وأما ما جائت فى فضلهم فى الدنيا والآخرة من السنن والآثار: فهى آثيرة أيضا. نذآر منهاجانبا يسيرا على سبيل البيان. فقد قال عليه الصلاة والسلام فى فضلهم:- عن أنس بن مالك رضى االله عنه يقول: قال النبي صلى االله عليه وسلم: إن مَثَلَ العلماءِ في الأرض آمثلِنجوم السماء، يُهتدى بها فى ظلمات البرّ والبحر، فإذا انطمستِ النجومُ يوشِكُ أن تَضِل َّ الهُداُة.- وعن أبى هريرة قال: قال رسول االله صلى االله عليه وسلم:6من يرد االله به خيرا يفقهه فى الدين .فلما أراد االله تعالى بهم خيرا فقّههم فى دينه وعلمهم الكتاب والحكمة. وصاروا سراجا للعباد ومنارا للبلاد. وهكذادورالعلماء فى الناس. لا يعلم آثير من الناس آيف أداء الفرائض ولا آيف إجتناب المحارم، ولا آيف يَعبُدُ االلهَ فى جميعأوامره ونواهيه. إنما سبيل ذلك ببقاء العلماء. فإذا مات العلماء تحير الناس، وظهرالجهل بينهم. وهذه مصيبة علىالمسلمين ما بعدها مصيبة.- روى عن معاذ بن جبل رضى االله عنه أنه قال: تعلموا العلم فإن تعلمه الله خشية، وطلبه عبادة، ومدارسته تسبيح،والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلم صدقة، وبذله لأهله قربة.لأنه معالم الحلال والحرام، والأنيس فى الوحشة، والصاحب فى الخلوة، والدليل على السرّاء والضرّاء، والزينعند الأخلاّء، والقرب عند الغرباء. ولأن العلم حياة القلوب من العمى، ونور الأبصار من الظلم، وقوة الأبدان منالضعف. يبلغ به العبد منازل الأحرار ومجالسة الملوك، والدرجاتِ العلى فى الدنيا والآخرة. وبه يطاع االله عز وجلويعبد. وبه يُعْرف الحلال من الحرام.يتبين من آل هذا: من أن العلماء فى آل حال لهم فضل عظيم. فقد جمع االله تعالى لهم الخير من جهات آثيرة ومننواح مختلفة. وما ذلك إلاّ أن دورالعلماء خطير ومسؤليتهم آبيرة دينا ودنيا. وبتعبير آخر: إن الإسلام أمانة فى أعناقهمومسؤلية على عاتقهم. فعليهم أن يقوموا بهذه الأمانة العظيمة. لأن بصلاحهم يصلح الناس والمجتمعات، آما أن بفسادهم812أبوبكر بن الحسين الآجرى، أخلاق العلماء: 6-5المجادلة : 1134إرشاد العباد إلى سبيل الرشاد، زين الدين المليبارى، ص:سورة الزمر ، آية : 9فاطر : 2856البخارى عن معاوية