ÄLÃHÄYAT FAKÃLTESÄ DERGÄSÄ - Ä°lahiyat Fakültesi - Harran ...
ÄLÃHÄYAT FAKÃLTESÄ DERGÄSÄ - Ä°lahiyat Fakültesi - Harran ...
ÄLÃHÄYAT FAKÃLTESÄ DERGÄSÄ - Ä°lahiyat Fakültesi - Harran ...
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
<strong>Harran</strong> Ü. Đlahiyat Fakültesi Dergisi, yıl: 13, sayı: 20, Temmuz-Aralık 2008 1391آونوا ربانيين بما آنتم تُعلمون الكتاب وبما آنتم تدرسون) وقلدهم االله أخطر الأمور وجعلهم بمنزلة المجاهدين فيسبيل االله؛ مصداقا لقول النبي صلى االله عليه وسلم، فيما رواه أبو هريرة رضي االله عنه: "من جاء مسجدي هذا لم يأتهإلا لخير يتعلمه أو يُعل ِّمُه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل االله، ومن جائه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاعغيره".إمتحان العلماء.".2.3ويمتحن االله عز وجل العلماء في علمهم وما عملوا به، ويبتليهم في شأنهم؛ هل قصدوا بعلمهم هذا وجهَ االله تعالىأم لا؟ وهل تعلموا العلم لينالوا به شرفا في الدنيا، ومنزلة في قلوب الخلق، وجاها عند الوجهاء فحسب؟ وهل طلبوابعلمهم الدنيا أم الآخرة؟ وهل العلم بالنسبة لهم وظيفة يتكسبون من ورائها المال، أم هو رسالة أوجب االله عليهمتوصيلها لأهلها؟ يقول أبو يوسف صاحب أبي حنيفة: "يا قوم، أطلبوا بعلمكم وجه االلهَ؛ فإني لم أجلس مجلسا قطأنوي فيه أن أتواضع إلا لم أقم حتى أعلوَهم، ولم أجلس مجلسا قط أنوي فيه أن أعلوَهم إلا لم أقم حتى أفتَضِحَوينبغي للعالم أن يتخلق بكل خلق حسن، فيكون زاهدا في الدنيا جاعلا إياها في يده، لا في قلبه ولا في عقله؛ ليحافظعلى هيبته ودينه ومكانته، فلا يطمع إلا فيما في يد االله، ولذلك وصى الرسول عليه السلام؛ الرجلَ الذي طلب منه أنيدله على عمل إذا عمله أحبه االله وأحبه الناس بالزهد، فقال له: "ازهد في الدنيا يحبك االله، وازهد فيما في أيدي الناسيحبك الناس"لقد قيل في الحكم العطائية:أنت حرّ مما أنت عنه آيس4وعبدٌ لما أنت له طامع.56ومن أخلاق العالم: أن يكون طليق الوجه حليما صابرا، ملازما للورع والتواضع والوقار. وعليه أن يتجنبأيضا ما يُذْهب المروءة ويزيل الهيبة؛ وأن يحافظ على مظهره الخارجي، ويهتم بنظافة جسمه. فقد قال النبي صلى االلهعليه وسلم: "إن االله جميل يحب الجمال" ويجب عليه أيضا الابتعاد عن الحقد والحسد والإعجاب بالنفس، لأنالعُجْبَ نقص ينافى الفضلَ. آما يَحْرُم عليه أن يغتر بثناء الناس عليه؛ وإنما يتواضع وينشغل بعيوب نفسه عن عيوبغيره. وهناك فارق آبير بين التواضع وبين التبذل من أجل المال؛ فالعالم عزيز النفس وإن آان ذا مال قليل.ومن أخلاقه: أنه يَحْرِص على تحصيل العلم، وإن اقتضى سفرُه إلى البلدان التي فيها أهلُ العلم والفضلوالت َّخَص ُّصِ. وذلك بهدف الانشغال الدائم بالعلم النافع، واستحضارِه، واستذآاره، والتعمقِ فيه، ومطالعةِ ال َّتخَص ُّصاتالقريبةِ، حتى يتحقق التميز المطلوب لعز ِّ الإسلام والمسلمين.7ومن أخلاقهم ألا يستنكفوا عن التَعل ُّم ممن هو دونهم في المنزلة أو السن أو العقل، وإنما لهم في آل شيء عظةوعبرة وفكرة.قال سعيد بن جبير رضي االله عنه: "لا يزال الرجل عالما لما تعلم، فإذا ترك العلم وظن أنه قد استغنى واآتفى بماعنده فهو أجهل ما يكون".وقال الإمام النووي رحمه االله: " آان آثير من السلف يستفيدون من تلامذتهم ما ليس عندهم".وقيل للخليل بن أحمد: بم أدرآت هذا العلم؟ قال:8آنت إذا لقيت عالما أخذت منه وأعطيت .وقد أرشد النبي صلى االله عليه وسلم العلماء إلى التعلم ممن هو نظير، وممن ليس بنظير. وألا يمنع الكبرُ أوالحياءُ من الت َّعَل ُّم ممن هو أقل في المنزلة. فقد قال النبى صلى االله عليه وسلم لأُبَي بن آعب رضي االله عنه: "أمرني االله12آل عمران: 79د.علاء السيوفي www. Islamonline.net3567حديث صححه السيوطي .4 شرح الحكم العطائية، عبد المجيد الشرنوبى، ص: 63أخرجه مسلمأبو الحسن الماوردى، أدب الدنيا والدين، ص: 80من أخلاق العلماء، د.علاء السيوفىأدب الدنيا والدين، أبو الحسن الماوردى، ص: 83www.Islamiconline.net8