ÄLÃHÄYAT FAKÃLTESÄ DERGÄSÄ - Ä°lahiyat Fakültesi - Harran ...
ÄLÃHÄYAT FAKÃLTESÄ DERGÄSÄ - Ä°lahiyat Fakültesi - Harran ...
ÄLÃHÄYAT FAKÃLTESÄ DERGÄSÄ - Ä°lahiyat Fakültesi - Harran ...
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
140<strong>Harran</strong> Ü. Đlahiyat Fakültesi Dergisi, yıl: 13, sayı: 20, Temmuz-Aralık 2008.1أن أقرأ عليك لم يكن الذين آفروا" وليس من المعقول فى هذه الرواية أن النبي صلى االله عليه وسلم قرأ على أب ّيليزداد حفظا وإتقانا. وإنما المقصود؛ آما قال المفسرون: هو تعليم الأمة بطريق القدوة ولتعيلم الناس التواضعَ. وهذايفيد انشغال العالم الراسخ فيما ينفع نفسه وأهله ومجتمعه ووطنه، بل ما ينفع البشرية من علوم، فلا ينفك يستزيد منالعلم ويتعمق فيه لتكون مساهماته أوقع وأنفع.2ومن أخلاقهم أيضا: ألا يحبسوا العلم وإنما يبذلونه لأهله، ويعل ِّمونه لمن صدقت نيته في تعلمه، ويحرصون علىإحياء العلم بالعمل به، والبحث عن الأبناء الصالحين الصادقين في طلب العلم لوجه االله تعالى؛ فيهتمون بأمر تعليمهم،لكي ييسروا لهم النبوغ في العلم مع العمل. ومن المفيد أن نذآر هنا حكاية تتعلق بعالم راسخ وهو الحسن البصريرحمه االله. حينما جائه الرقيق وطلبوا منه أن يُكلم الناسَ في خطبة الجمعة عن فضل عِتق الرّقاب؛ إذ آان الناسُ وقتئذيَقبلون منه ما لا يقبلون من العلماء. ولكن البصري قام في الجمعة الأولى فلم يتكلم في هذا، وفي الثانية لم يتكلم، وفيالجمعة الثالثة تكلم فأحسن في فضل عتق الرقاب. فخرج الناس من المسجد فأعتقوا من آان عندهم من الرقيق، فجاءالرقيق المحرّرون لوجه االله تعالى، يشكرون الحسن ويقولون: "أبطأتَ علينا ثلاثَ جُمعٍ، فقال: لقد انتظرت حتىرزقني االله مالا، فاشتريت عبدا وأعتقته لوجه االله تعالى؛ حتى لا آمر الناسَ بما لم أفعل".فَمِنْ خلقه فى طلب العلم: أنه يعلم أن االله عز وجل قد فرض عليه عبادته. والعبادة لا تكون إلا بعلم. وبذلك عَلِمأن العلم فريضة عليه. وعلم آذلك أن المؤمن لا يَحسُنُ به الجهل. فطلَبَ العلمَ لينفى عن نفسه الجهل. وليعبد االله تعالىآما أمره.وفى مشيه إلى العلماء أخلاق : بحيث يمشي إليهم برفق وحلم ووقار وأدب. مكتسب فى مشيه آل خير. تارة يحبالوحدة فيكون للقرآن تاليا، وتارة بالذآر والفكر مشغولا. وتارة يحدث نفسه بنعم االله عز وجل عليه ويقتضى منها الشكر.يستعيذ باالله من شر سمعه وبصره ولسانه وشيطانه. فهو خائف على نفسه أن يشتغل بغير الحق. آما يحذر آل الحذر منعدوه الشيطان آراهية أن يزيّن له قبيح ما نُهِى عنه. يكثر الإستعاذة باالله من علم لا ينفع، ويسئله علما نافعًا. همه فىتلاوة آلام االله العلىّ القدير الفهم عن االله فيما أمر ونهى. وفى حفظ السنن والأثار والفقه لئلاّ يضيع ما أمر به.وفى مجالسته مع العلماء أخلاق عالية: فإذا أحب مجالسة العلماء جالسهم بأدب وتواضع فى نفسه، وخفض صوتهعند صوتهم، وسئلهم بخضوع. فإذا إستفاد منهم علما أعلمهم بأنه قد أفاد خيرا آثيرا ثم شكرهم على ذلك. وإن غضبواعليه لم يغضب هو عليهم، بل نظر إلى السبب الذي من أجله غضبوا عليه، فرجع عنه واعتذر إليهم. لا يناظرهم مناظرةمن يريهم أنه أعلم منهم. وإنما همته البحث لطلب الفائدة منهم مع حسن التلطف لهم. آذلك لا يجادل العلماء ولا يمارىالسفهاء. يُحسِنُ التأنّى للعلماء مع توقيره لهم حتى يتعلم ما يزداد به عند االله فهماً فى دينه. فإذا نشر االله له الذآر عندالمؤمنين أنه من أهل العلم واحتاج الناس الى ما عنده من العلم ألزم نفسه التواضع لهم.ومن أخلاقه: أنه لا يطلب بعلمه شرف منزلة عند الملوك ولا يحمله إليهم. صائن للعلم إلاّ عن أهله. يتواضع للفقراءوالصالحين ليفيدهم العلم. وإن آان له مجلس قد عُرف بالعلم ألزم نفسه حسن المداراة لمن جالسه. والرفقق بمن سائله،واستعمال الأخلاق الجميلة، ويتجافى عن الأخلاق الدنية. يؤدب جلسائه بأحسن ما يكون من الأدب، فإن تخطى أحدهمإلى خُلُقٍ لا يَحسُنُ بأهل العلم لم يجبه فى وجهه على جهة التبكيت له ، ولكن يقول: لا يحسن بأهل العلم والأدب آذا وآذا،وينبغى لأهل العلم أن يتجافوا آذا وآذا. يسكت عن الجاهل حلماً وينشر الحكمة نصحا. فهذه جملة صفاته وأخلاقه لأهلمجلسه وما شاآل هذه الأخلاق.أصله المعتمِد فى المسائل: الكتاب والسنة، وما آان عليه الصحابة ومَن بعدهم من التابعين ومن بعدهم من أئمةالمسلمين. يأمر باللإتباع وينهى عن الإبتداع ، لا يجادل العلماء ولا يمارى السفهاء. يتلو آلام االله بالفهم، وينظر إلى سننرسول االله صلى االله عليه وسلم للفقه. مذآر للغافل ومعلّم للجاهل. يضع الحكمة عند أهلها ويمنعها مَن ليس بأهلها. مثلهآمثل الطبيب يضع الدواء بحيث يعلم أنه ينفع.وآذلك قال الآجرّى رحمه االله فى معاشرة العلماء مع الآخرين: من آانت صفاته فى علمه ما تقدم وما ذآرناه:سوف يطمئن ويأمن شر َّالعالمِ مَنْ خالطه، ويأمل خيرَه مَنْ صاحَبَه. إن العالم لا يؤاخِذ بالعثرات ولا يُشيع الذنوبَ عنغيره، ولا يُفشي سر من عاداه ولا ينتصر منه بغير حق، ويعفو ويصفح عنه. ذليل للحق عزيز عن الباطل، آاظم للغيظعمن آذاه، شديد البغض لمن عصى مولاه. يجيب السفيه بالصمت عنه، والعالمَ بالقبولِ منه، لا مداهنٌ ولا مشاحن ولامختال ولا حسود ولا حقود ولا سفيه ولا غليظ ولا لعّان ولا مغتاب. يخالط من الإخوان من عاونه على طاعة ربه ونهاه12رواه البخاري ومسلم .محمد بن أحمد الأنصاري القرطبى، الجامع لأحكام القرآن: 139 20/