12.07.2015 Views

ĐLÂHĐYAT FAKÜLTESĐ DERGĐSĐ - İlahiyat Fakültesi - Harran ...

ĐLÂHĐYAT FAKÜLTESĐ DERGĐSĐ - İlahiyat Fakültesi - Harran ...

ĐLÂHĐYAT FAKÜLTESĐ DERGĐSĐ - İlahiyat Fakültesi - Harran ...

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>Harran</strong> Ü. Đlahiyat Fakültesi Dergisi, yıl: 13, sayı: 20, Temmuz-Aralık 2008 141عما يكره مولاه.‏ سليم القلب للعباد من الغل والحسد،‏ يغلب على قلبه حسن الظن بالمؤمنين فى آل ما أمكن فيه العذر.‏ لايحب زوال النعم عن أحد من العباد،‏ الناس منه في راحة.‏ إذ جعله االله وارث علم الأنبياء وقرة عين الأولياء وطبيبالقلوب أهل الجفاء.‏ومن أخلاقه فيما بينه وبين ربه عز وجل:‏ أن يكون الله شاآرا،‏ وله ذاآرا دائم الذآر بحلاوة حب المذآور،‏ منعم قلبهبمناجاة الرحمن.‏ يمشى على الأرض هونا بالسكينة والوقار‘‏ ومشتغل قلبه بالفهم والإعتبار.‏ إن فرغ قلبه عن ذآر االلهفمصيبة عنده عظيمة.‏ وإن أطاع االله عز وجل بغيرحضور فخسران عنده مبين.‏1- قال أبو الدرداء رضى االله عنه:‏ ويل للذى لا يعلم مرة وويل للذى يعلم ولا يعمل سبع مرّات- وقال إبن عيينة:‏ إذا آان نهارى نهارُ‏ سَفِيهٍ‏ وليلى ليلُ‏ جاهلٍ‏ فما أصنع بالعلم الذى آتبت.‏:.-فقد روى عن النبى صلى االله عليه وسلم أنه قال:‏ ألا أنبئكم بالفقيه حق الفقيه؟ قالوا بلى يا رسول االله ، قال من لميُقنِطِ‏ الناسَ‏ من رحمة االله،‏ ولم يُرَخ ِّص لهم فى معاصى االله،‏ ولم يؤَم ِّنهٌم مكر االله،‏ ولم يترك القرآن إلى غيره ‏(رغبة إلىما سواه)‏ ، ولا خير فى عبادة ليس فيها تفقّه،‏ ولا خير فى تفقه ليس فيه تفهم،‏ ولا خير فى قرآءة ليس فيها تدبّر.‏ وزيادةعلى ذلك فهو:‏ زاهد في الدنيا وراغب فى الآخرة،‏ بصير فى أمر دينه،‏ مداوم على طاعة االله.‏ومن وأخلاقهم الحميدة:‏ أنهم عِباد أسكتتهم خشية االله،‏ من غيرعىّ‏ ولا بكم،‏ وأنهم النبلاء الفصحاء الطلقاء الألباءالعالمون باالله وآياته،‏ ولكنهم إذا ذآروا عظمة االله إنقطعت قلوبهم وآلّت ألسنتهم وطاشت عقولهم وأخلاقهم،‏ خوفا من االله،‏وهيبة له.‏ وإذا استفاقوا من ذلك إستبقوا إلى االله بالأعمال الزاآية لا يستكثرون الله الكثير،‏ ولا يرضون له بالقليل يَعُدّونأنفسهم مع الخاطئين.‏ فإن قيل:‏ ولِم هذا الإشفاق الشديد منهم؟ خافوا من علمهم آل َّهذا الخوف؟ قيل:‏ إنهم علموا أن االلهتعالى يسائلهم عن علمهم ما عملوا فيه،‏ فجعلوا مسائلة االله نصب أعينهم،‏ فألزموا أنفسهم شدة الحذر،‏ وأخذوا بالثقة فىآل أمرهم.‏العلم يقتضى العملَ:‏إن العلم أمانة آبيرة،‏ سوف يسئل االله تعالى صاحبه عن هذه الأمانة يوم القيامة.‏ ماذا عمل فيه.‏ لقد ورد الحديثبذلك.‏ ‏"لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسئل عن أربع خصال.‏ ومنها عن علمه ماذا عمل فيه"‏ . ولهذا السبب قالأبو الدرداء رضى االله عنه:‏ إن أخوف ما أخاف إذا وقفتُ‏ على الحساب،‏ أن يقال:‏ قد علمتَ‏ فماذا عَمِلتَ‏ فيما علِمتَ؟::قال بعض العلماء:‏ ثمرة العلم أن يُعْملَ‏ به،‏ وثمرة العمل أن يؤجَرَ‏ عليه.‏وقال بعض الصلحاء:‏ العلم يهتِفُ‏ بالعمل،‏ فإن أجابه وإلاّ‏ ارتحلوقال بعض الحكماء:‏ خير العلم ما نفع،‏ وخير القول ما رَدَعَ.‏.2!4.3وآذلك قال الجاحظ:‏ إن االله تعالى لم يعلّم الناس ليكونوا عالمين،‏ دون أن يكونو عاملين،‏ وإنما عَلّمَهم ليعملوا.‏فهناك رواية لطيفة تُذْآر بهذا الخصوص؛ آما حدّثَ‏ به عطاء رضى االله عنه قال:‏ آان فتى يختلف إلى أم المؤمنينفيسألها وتحدثه،‏ فجاء ذات يوم يسألها،‏ فقالت:‏ يا بُن َّى هل عملتَ‏ بما سمعتَ؟ فقال لا واالله يا أمّاه،‏ قالت:‏ يا بُنىَ‏ ففيمتستكثر من حُججِ‏ االله علينا وعليك؟وقيل فى علامات حسن الخلق وفى صاحبه:‏ أن يكون آثير الحياء،‏ قليل الأذى،‏ آثير الصلاح،‏ صدوق اللسان،‏قليل الكلام،‏ آثير العمل،‏ قليل الفضول،‏ بَرا وَصولاً،‏ وقورا صبوراً،‏ شكورا رضيا حليما،‏ وفيا عفيفا،‏ لا لعّانا ولا سبّاباولا مغتابا،‏ ولا عجولا ولا حقودا،‏ ولا بخيلا ولا حسودا،‏ بشّاشا هشّاشا،‏ يحب فى االله ويبغض فى االله،‏ ويرضى فى االله،‏ويسخط الله.‏أخلاق العالم الذى لم ينفعه علمه:‏هناك أخبار قد وردت عن النبي صلى االله عليه وسلم،‏ وعن صحابته الكرام رضى االله عنهم،‏ وعن أئمة المسلمين123الآجرّى،‏ أخلاق العلماء،‏ ص:‏ - 46 47أدب الدنيا والدين،‏ أبو الحسن الماوردى،‏ ص:‏ 85رسائل الجاحظ،‏ تحقيق:‏ عبد السلام محمد هارون،‏ 163/34 عبد الوهاب التازى سعود،‏ الأخلاق الإسلامية،‏ ص : 65- 67

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!