12.07.2015 Views

ĐLÂHĐYAT FAKÜLTESĐ DERGĐSĐ - İlahiyat Fakültesi - Harran ...

ĐLÂHĐYAT FAKÜLTESĐ DERGĐSĐ - İlahiyat Fakültesi - Harran ...

ĐLÂHĐYAT FAKÜLTESĐ DERGĐSĐ - İlahiyat Fakültesi - Harran ...

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

138<strong>Harran</strong> Ü. Đlahiyat Fakültesi Dergisi, yıl: 13, sayı: 20, Temmuz-Aralık 2008.1يفسد الناس والمجتمعات.‏ فكما قال عليه السلام فى هذا الباب بأدق التعبير وأوضح البيان:‏ صنفان من الناس إذا صلحاصلح الناس وإذا فسدا فسد الناس:‏ العلماء والأمراء إذا نظرنا إلى ما حولنا فى العالم؛ نرى أن العالم الإسلامي اليوم فىأشد حاجة إلى الإصلاح من نواح آثيرة،‏ ماديا أم آان معنويا.‏ فلا بد للعلماء من تحديد مواقفهم وسؤالهم أنفسهم:‏ هليقومون بأداء واجبهم نحو الأمة الإسلامية،‏ ونحو هذا التراث العظيم الذى ترآه لنا القرآن المبين ونبيه الكريم،‏ أو هليؤدون ما عليهم من واجبات لمستقبل الإسلام وحاضره،‏ آما أمره االله تعالى؟لا يخفى عن السمع والبصر؛ إن قضايا المسلمين ومشاآلهم تتراآم يوما بعد يوم.‏ وهى بحاجة الى الحل والوقوفأمامها.‏ وهذا من ضمن مسؤلية العلماء.‏ فعليهم أن لا يختلفوا فيما بينهم فى قضايا المسلمين وفى حل مشاآلهم،‏ وإناختلف غيرهم ممن لا يبالون بتلكم القضايا وحلها.‏ لأن الإختلاف يفتح الأبواب للأعداء لبث الفرقة والشقاق بينالمسلمين.‏ فإذا آان أهل الباطل قد إتفقوا على باطلهم وتناسوا خلافاتهم،‏ فهل يليق بالمسلمين وهم أهل الحق والتوحيد أنيختلفوا فيما بينهم؟ لا شك أن واقع الأمة الإسلامية اليوم يحتم عليهم آافة وعلى علمائهم خاصة أن يبذلوا قصارىجهودهم وآل ما فى وسعهم من أجل توحيد الصف،‏ ولأجل مستقبل الأمة الإسلامية إذا نظرنا الى ما فضل االله بهالعلماء وما خصهم به من خلال النصوص الكثيرة التى وردت فى التراث العربى والإسلامى،‏ نجد أن فيها بلاغا لمنتدبّرها.‏ وألزَمَ‏ نَفْسَهُ‏ للحصول على هذه الثروة العظيمة ليكون معهم فى الفضل والأجر بتوفيق االله تعالى.‏ وبذلك قد إتضحلنا أوصاف العلماء وأخلاقهم.‏ فمن تدبرها من أهل العلم راجع إلى نفسه.‏ فإن آان منهم شكر االله على ما خصه به،‏ وإن لمتكن أوصافه منهم وآان ممن علمه حجة عليه إستغفر االله تعالى ورجع إلى الحق والصواب من قريب واالله ولى التوفيق.‏.2فإن قال قائل:‏ لماذا إهتم الإسلام بالأخلاق آل هذا الإهتمام؟ ولماذا جعلها مصدراً‏ أساسيا لسعادة الفرد والمجتمع؟ لاشك أن سبب ذلك هو أن الأخلاق ليست سبب سعادة الإنسان فى الدنيا فحسب،‏ بل هى أساس السعادة،‏ وأصل العزة فىالدنيا والنعيم فى الآخرة.‏إذا آنا لا نشك فى أن الإسلام إنما جاء ليتمم مكارم الأخلاق،‏ علمنا أن إتصاف الشخص بالأخلاق الحميدة سيجعلهلا محالة من المحبوبين المحترمين بين أفراد مجتمعه.‏ ومن هنا نوه الإسلام بالخلق الحسن،‏ ودعا إلى تربيته فىالمسلمين،‏ وتنميته فى نفوسهم.‏ وأثنى االله تعالى على نبيه الكريم بحسن خلقه فقال:‏ ) وإنك لعلى خلق عظيم)‏ وجعلالأخلاق الحميدة سببا من الأسباب التى تنال بها الدرجات العالية فى الجنة.‏ وآفى صاحبها أن يكون بجوار الرسولالكريم فى دار الخلد والنعيم.‏ مع الصدّقين والشهداء والصالحين.‏ فهل بعد هذا عزّ‏ يدانيه،‏ أو شرف يضاهيه؟ فما أعظممكانة المتخلقين بحميد الخصال الذين أشاد بهم القرآن الكريم وأثنت عليهم السنة النبوية الكريمة.‏.342- أخلاق العلماءيجب أن نلفت أنظارنا هنا الى بعض أوصاف العلماء الذين نفعهم االله بالعلم فى الدنيا والآخرة،‏ لنكون على حقويقين من سيرتهم النموذجية.‏ فإن َّ لمثل هذا العالِمِ‏ صفات وأحوال شتى،‏ ومقامات لا بد من الوقوف عليها.‏ فهو مستعملفي آل حال ما يجب عليه.‏أبرز نقاط فى أخلاق العلماء:‏للعالم أخلاق في طلب العلم آيف يطلبه.‏ وله أخلاق فى آثرة العلم إذا آثر عنده،‏ ما الذى يجب عليه فيه.‏ وله أخلاقإذا جالس العلماء آيف يجالسهم.‏ وله صفة إذا تعلم من العلماء آيف يتعلم.‏ وله أخلاق آيف يعِلم غيره.‏ وله أخلاق إذاناظر في العلم آيف يناظر.‏ وله أخلاق إذا أفتى الناس آيف يفتى.‏ وله أخلاق آيف يجالس الأمراء إذا ابتلى بمجالستهم.‏ومن يستحق أن يجالسه ومن لا يستحق.‏ وله أخلاق عند معاشرته لسائر الناس ممن لا علم معه.‏ وله أخلاق آيف يعبد االلهعز وجل فيما بينه وبين خالقه.‏ إن عالما آهذا قد أعد العدّة فى نفسه لكل حق يلزمه القيام به.‏ وقد أعد لكل نازلة ما يَسْلَ‏ ‏ُمبه من شرها فى دينه.‏ فهذا عالم بما يُجْتَلَبُ‏ به الطاعاتُ،‏ وعالم بما يُدْفَعُ‏ به البليّاتُ،‏ وقد إعتقد الأخلاق الس َّنِي َّةَ‏ واعتزلالأخلاق الد َّنِي َّةَ.‏لقد اختار االله تعالى العلماء ليضع في أعناقهم أثقل الأمانات،‏ فكلفهم بمهمة الأنبياء والصالحين قائلا:‏ ) ولكنالجامع الصغير : 46/1123باسين آحيا أوغلو،‏ مسؤلية العلماء،‏ التربية الإسلامية،‏ ص:‏ 1996 22 بغدادسورة القلم : 44 عبد الوهاب التازى سعود،‏ الأخلاق الإسلامية،‏ منشورات إيسيسكو ص:‏ 65- 67

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!