31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

حروب دولة الرسول<br />

بدر الكبرى<br />

،﴾<br />

النبي في يثرب،‏ كان الوحي يسترسل شارحا ً لوضع الحاضر مقارن ًا بما حدث في<br />

الماضي،‏ ليحف ّز همم المسلمين،‏ فيحكى لهم عن ‏(شاؤول طالوت)،‏ بعد أن استقر له أمر<br />

الملك،‏ وبدأ حملاته على مدن الساحل الفلسطيني،‏ ﴿ فلما فصل طالوت بالجنود...‏ قالوا لا<br />

طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده جالوت هنا هو ‏(جوليات)‏ الزعيم الفلسطيني في رواية<br />

التوراة،‏ لكن رواية التوراة تختلف مرة أخرى،‏ عن رواية القرآن الكريم حيث كان ائتلاف<br />

القبائل الإسرائيلية في مملكة واحدة،‏ تشكي ًلا هائلا ً وتجييشا ً لعدد ضخم من المقاتلين،‏ ومن ثم<br />

يكون تطابق الآيات ليس مع التاريخ التوراتي كما ترويه التوراة،‏ لكن مع واقع المسلمين<br />

والمشركين،‏ حيث المشركون هم الأكثرية،‏ والمؤمنون هم الأقلية،‏ لكن الحضور الإلهي إلى<br />

جانب الحق كان كفيلا ً بحسم الموقف،‏ فالآيات تستطرد ﴿ قال الذين يظنون أنهم ملاقو االله كم<br />

من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن االله واالله مع الصابرين البقرة).‏<br />

/٢٤٩) ﴾<br />

وإعمالا ً لذلك،‏ وحتى تتطابق الروايتان،‏ ويتطابق الواقعان،‏ ونبوة الحاضر المنتصر<br />

بإذن االله،‏ بملك الماضي،‏ يحكى ‏(أبو أيوب الأنصاري)‏ عندما خرجوا إلى بدر،‏ فإذا نحن<br />

ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ً،‏ فأخبرنا النبي بعدتنا ،‏ فسر بذلك وحمد االله،‏ وقال:‏<br />

أصحاب طالوت<br />

»<br />

.<br />

(٣)<br />

«<br />

عدة<br />

وتحكى كتب السيرة أن النبي عليه الصلاة والسلام خرج يريد عير قريش<br />

المسافرة إلى الشام،‏ ولما بلغ الموقع الذي تمت حسابات الوصول إليه من يثرب،‏ تقاطعا ً مع<br />

الحسابات المتوقعة لزمن وصول قافلة أبي سفيان إليه من مكة،‏ وهو ‏(العشيرة)،‏ اكتشف<br />

المسلمون خطأ الحسابات،‏ فالحسابات كانت إنسانية صرف،‏ تقبل خطأ الإنسان وصوابه،‏<br />

ووجدوا أبا سفيان قد سبقهم بعدة أيام،‏ وعليه تحول الموقف إلى محاولة تعويض ما فات،‏<br />

بالعودة إلى يثرب،‏ وتربص موعد عودة القافلة،‏ قافلة من الشام<br />

.<br />

(٤)<br />

.<br />

ولم يطل انتظار المترقبين،‏ فيخبرنا ‏(ابن هشام)‏ أن أمر القافلة قد بلغ مسامع النبي<br />

» ولما سمع النبي بأبي سفيان مقبلا ً من الشام،‏ ندب المسلمين إليه،‏ وقال:‏ هذه عير قريش<br />

<br />

البيهقي:‏ سبق ذكره،‏ السفر الثالث،‏ ص‎٣٧‎‏.‏<br />

الحلبي:‏ السيرة،‏ سبق ذكره،‏ مج‎٢‎‏،‏ ص‎٣٧٤‎‏.‏<br />

١٥٤<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!