31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

حروب دولة الرسول<br />

أحد ثأر قريش<br />

مات أبي بن خلف ببطن رابغ،‏ فإني لأسير ببطن رابغ بعد هوى<br />

من الليل،‏ إذ نار تتأجج لي فهبتها،‏ وإذا رجل يخرج منها في سلسلة<br />

يجتنبها وهو يصيح:‏ العطش العطش،‏ وإذا رجل يقول:‏ لا تسقه،‏ فإن<br />

هذا قتيل رسول االله،‏ هذا أبي خلف<br />

.<br />

(١٠)<br />

ثم لا يجد مؤرخونا بأس ًا هنا من تكرار بعض ما صاغوه لبدر الكبرى،‏ ومنها القول:‏<br />

» أخبرنا أشياخنا أن عبد االله بن جحش جاء إلى النبي يوم أحد وقد ذهب سيفه،‏ فأعطاه النبي<br />

عسيبا ً من نخل،‏ فرجع في يد عبد االله سيف ًا...‏ وأصيبت يومئذ عين قتادة بن نعمان حتى<br />

،«<br />

.<br />

(١١)<br />

«<br />

وقعت على وجنته،‏ فردها رسول االله فكانت أحسن عينيه وأحدهما بل ويتم سرد<br />

تفاصيل هذه العملية الجراحية لإعادة تركيب العين في موضعها،‏ في أن النبي » رفع حدقته<br />

فوضعها موضعها ثم غمزها براحته،‏ وقال:‏ اللهم اكسه جمالا ً،‏ فمات وما يدري من لقيه أي<br />

عينيه أصيبت<br />

ثم يعرج رواة السير والأخبار على ألوان أخرى من الروايات،‏ قصدوا بها التدليل<br />

على صدق نبوة المصطفى ، وعصمته،‏ وطهارته،‏ وطهارة جسده،‏ وما قد ينال المؤمن<br />

الصادق إذا ما نال من ذلك الجسد شيئا ً،‏ يرفع من مكانته ويزكيه.‏ لكنها من جانب آخر إن<br />

كانت قد حدثت فإنها تلقي ضوءا ً على المكانة التي وصل إليها رسول االله بين أتباعه.‏<br />

وربما قصد بتلك الروايات وضعها في مقابلة مع أخبار من شك أو ف ر وهرب،‏ لإثبات وجود<br />

المؤمنين الصادقين الثابتين،‏ الواثقين بنبيهم إلى حد التبتل فيه،‏ حدا ً لم يصله قبله إنسان ولا<br />

بعده،‏ ومن تلك الروايات أن ‏(مالك ًا بن سنان الخدري)،‏ أبا ‏(سعيد الخدري)،‏ قد امتص دم النبي<br />

من جروحه في أحد،‏ وازدرد تلك الدماء،‏ فقال النبي:‏<br />

<br />

البيهقي:‏ سبق ذكره،‏ ج‎٣‎‏،‏ ص‎٢٥٩‎‏.‏<br />

نفسه:‏ ص‎٢٥١‎‏،‏<br />

٢٨٨<br />

.٣٥٣ ،٢٥٢<br />

(١٠)<br />

(١١)<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!