31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

حروب دولة الرسول<br />

أحد ثأر قريش<br />

» واالله<br />

«<br />

وهكذا نزل الرماة يلهثون وراء السيقان الغنمية.‏ وهو ما يصوره أحدهم:‏ ما<br />

نجلس هنا لشيء،‏ قد أهلك االله العدو،‏ فتركوا منازلهم التي عهد إليهم النبي ألا يتركوها<br />

» ونهاهم أميرهم عبد االله بن جبير،‏ فقالوا له:‏ انهزم المشركون فما مقامنا ها هنا؟ وانطلقوا<br />

ينتهبون وثبت عبد االله بن جبير،‏ وثبت معه دون العشرة<br />

.<br />

(٢٨)<br />

.<br />

(٢٩)<br />

«<br />

.<br />

(٣٠)<br />

لكنها لقارئ مدقق،‏ كانت الخطة والتكتيك.‏ فقد تقهقر قلب جيش المشركين،‏ وشمرت<br />

النساء عن سوقهن يصعدن الجبل في المعتليات،‏ وانطلق المسلمون خلفهن وترك الرماة<br />

مواقعهم.‏ بينما كانت ميمنة ‏(خالد بن الوليد)‏ في مكانها لا تتزحزح،‏ كذلك ميسرة ‏(عكرمة بن<br />

أبي جهل)،‏ ظلت ثابتة دون حراك،‏ حتى إذا ما نزل الرماة،‏ أطبقت الأجنحة على الوسط.‏<br />

وثبت القلب المتقهقر ليعاود الهجوم،‏ في هجمة مرتدة سريعة،‏ ثم ثنى ‏(خالد)‏ و(عكرمة)‏ على<br />

الرماة،‏ فحملوا على من بقي منهم فقتلوهم مع أميرهم ابن جبير.‏<br />

وأحاطوا بالمسلمين،‏ فبينما المسلمون قد شغلوا بالنهب والسلب،‏ إذ<br />

دخلت خيول المشركين تنادي فرسانها بشعارها:‏ يا للعزى،‏ يا لهبل،‏<br />

ووضعوا السيوف في المسلمين وهم آمنون...‏ واختلط المسلمون،‏<br />

وصار يضرب بعضهم بعضا ً من غير شعار،‏ وهو أمت،‏ أمت،‏ مما<br />

أصابهم من الدهش والحيرة<br />

أما الأخطر من نسيان المسلمين لشعارهم،‏ نتيجة الدهشة والذهول،‏ وقتلهم بعضهم<br />

بعضا ً،‏ هو تمكن المشركين من الانغراس في العمق إلى نهايته،‏ والوصول إلى موقع رسول<br />

االله ، لتأخذ منه ثأرها،‏ وتنال منه فيخمد الجسد الإسلامي ويستسلم.‏ وهو ما خرجت من<br />

أجله،‏ لإيقاف نهر الدم،‏ وإنقاذ ما بقي من مصالحها،‏ بقتل النبي بالذات وبالتحديد.‏<br />

<br />

نفسه:‏ ص‎٢١٠‎‏.‏<br />

الحلبي:‏ سبق ذكره،‏ مج‎٢‎‏،‏ ص‎٥٠٢‎‏.‏<br />

(٣٠) نفسه:‏ ص‎٥٠٢‎‏،‏<br />

٢٦٠<br />

.٥٠٣<br />

(٢٨)<br />

(٢٩)<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!