31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

قيام دولة العرب الموحدة<br />

حروب دولة الرسول<br />

عذرهم بل وجه لهم اتهامات مباشرة بالكذب،‏ ثم نصح رسوله بألا يعذرهم ولا يقبلهم في جيشه<br />

حتى لا يؤثروا في جنده الذين يميلون إليهم ويستمعون لرأيهم،‏ فقال تعالى عز من قائل:‏<br />

﴿ ل َو ك َان عرضا ً ق َرِيبا ً وسف َرا ً ق َاصِدا ً لا َّت َّبعوك ول َكِن بعدت ْ عل َيهِم<br />

الش ُّق َّة ُ وسيحلِف ُون بِااللهِ‏ ل َو است َط َعن َا ل َخ َرجن َا مع ُكم يهلِك ُون أَنف ُسهم وااللهُ‏ يعل َ م<br />

إِن َّهم ل َك َاذِبون‏.‏ عف َا االلهُ‏ عنك لِم أَذِنت َ ل َهم حت َّىٰ‏ يت َبي ن ل َك ال َّذِين صدق ُوا<br />

وت َعل َم ال ْك َاذِبِين‏.‏ لا يست َئْذِن ُك ال َّذِين يؤْمِن ُون بِا ‏ِالله وال ْيومِ‏ الآخِ‏ ‏ِر أَن يجاهِ‏ دوا<br />

بِأَموالِهِم وأَنف ُسِهِم وااللهُ‏ علِيم بِال ْمت َّقِي ن.‏ إِن َّما يست َئْذِن ُك ال َّذِين لا يؤْمِن ُو ن بِا ‏ِالله<br />

وال ْيومِ‏ الآخِرِ‏ وارت َابت ْ ق ُل ُوبهم ف َهم فِي ريبِهِم يت َرددو ن.‏ ول َو أَرادوا<br />

ال ْخ ُروج لأَعدوا ل َه عد ًة ول َكِن ك َرِه ا ‏ُالله انبِعاث َهم ف َث َبط َهم وقِيلَ‏ اق ْعدوا م ع<br />

ال ْق َاعِدِين‏.‏ ل َو خ َرجوا فِيك ُم ما زادوك ُم إِ‏ َّلا خ َبا ًلا ولأَوضعوا خِلال َك ُم<br />

يبغ ُون َك ُم ال ْفِت ْن َة َ وفِيك ُم سماعون ل َهم وااللهُ‏ علِيم بِالظ َّالِمِين<br />

التوبة).‏<br />

/٤٧ :٤٢) ﴾<br />

وهكذا،‏ وبينما ينفق أصحاب اليقين أموالهم لتأمين ميرة المجاهدين لذلك الطريق<br />

الطويل،‏ مثل عثمان بن عفان الذي تبرع بألف دينار كان هناك آخرون يشكون في جدوى<br />

تلك الغزوة،‏ ويشكون في نصر العرب على جيوش قيصر،‏ فشكوا في الحق بتعبير ابن هشام،‏<br />

ويشرح ابن إسحاق الآيات السوالف فيقول:‏<br />

.<br />

(٤)<br />

وكان الذين استأذنوه من ذوي الشرف،‏ فيما بلغني منهم:‏ عبد االله بن<br />

أبي بن سلول،‏ والجد بن قيس،‏ وكانوا أشرافا ً في قومهم،‏ فثبطهم االله<br />

لعلمه بهم أن يخرجوا معه فيفسدوا عليه جنده،‏ وكان في جنده أهل<br />

محبة لهم،‏ وطاعة فيما يدعونهم إليه،‏ لشرفهم فيهم<br />

<br />

ابن هشام:‏ في الروض الأنف للسهيلي..‏ سبق ذكره،‏ ج‎٤‎‏،‏ ص‎١٧٤‎‏.‏<br />

نفسه:‏ ص‎١٨٩‎‏،‏<br />

.<br />

(٥)<br />

٥٣١<br />

.١٩٠<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!