قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

© Muhammadanism.org — All rights reserved.
الاعتراف بقيام الدولة
حروب دولة الرسول
«
فتح خيبر
» االله أكبر،‏ خربت خيبر،‏ إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين
‏(النبي )
﴿ وأَث َابهم ف َت ْحا ً ق َرِيب ًا...‏ وأُخ ْرىٰ‏ ل َم ت َق ْدِروا عل َيها ق َد أَحاط َ االلهُ‏ بِها
﴾ ‏(الفتح .(٢١ ،١٨
وهذا وعد آخر بفتح قريب،‏ تليه فتوح أخرى مقبلة لم يتمكن المسلمون منها،‏ لكن االله
يمهدها لهم،‏ فيحيط بها ويجهزها للفتح،‏ حيث يبدو أن الأتباع لم يعجبهم ما حدث بالحديبية،‏
ولم يدركوا مرامي العهد البعيدة،‏ وأفصح بعضهم عن أن النبي لم يحقق لهم في الحديبية ما
وعدهم به سلفا ً،‏ ومع تأكيده لهم أن ما تم من عقد صلح الهدنة كان فتح ًا عظيم ًا.‏ فإن رؤاهم
قصرت عن تتبع البصيرة النبوية وهي تعمل في الآتي،‏ ومن هنا جاءت تلك الآيات بوعد
جديد،‏ يعوض المسلمين عن فتح مكة ويثيبهم بدلا ً عنها بفتح آخر قريب،‏ إضافة لفتوحات
أخرى أعظم حاولوها ولم يقدروا عليها،‏ ومن ثم عقب الحكم على الآيات بقوله:‏
أخبرني عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله:‏ وأثابهم فتحا ً قريبا ً،‏ قال:‏
خيبر،‏ وأخرى لم تقدروا عليها أحاط االله بها،‏ قال:‏ فارس والروم
ابن سعد:‏ الطبقات..‏ سبق ذكره،‏ مج‎٢‎‏،‏ ج‎١‎‏،‏ ص‎٨٣‎‏.‏
.
(١)
٤٤١
(١)
© Muhammadanism.org