31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

حروب دولة الرسول<br />

فتح الفتوح<br />

نجران،‏ وهناك أقام هبيرة مشركا ً حتى مات،‏ وعاد ابن الزبعري إلى النبي معتذر ًا متحبب ًا<br />

بقصائد المديح،‏ فعفا عنه.‏ كما صدر الأمر بقتل وحشي الحبشي لقتله حمزة بن عبد المطلب<br />

عم النبي في أحد،‏ لكنه جاء للنبي معتذرا ً مسلما ً فقبل منه،‏ كذلك قبل النبي اعتذار حويطب بن<br />

عبد العزى،‏ وهند بنت عتبة زوجة أبي سفيان<br />

.<br />

(٢٢)<br />

وممن صدر بحقهم حكم الموت كان شقيق عثمان بن عفان من الرضاعة،‏ عبد<br />

االله بن أبي سرح،‏ لأنه كان قد أسلم،‏ واشتغل بكتابة الوحي للنبي،‏ ثم ارتد إلى مكة مشرك ًا،‏<br />

وقد جاء به عثمان إلى النبي يستأمنه،‏ وهو ما جاء عند ابن كثير راوي ًا:‏ » فلما جاء ليستأمن<br />

له صمت عنه الرسول طوي ًلا،‏ ثم قال:‏ نعم،‏ فلما انصرف مع عثمان قال الرسول لمن حوله:‏<br />

أما كان فيكم رجل رشيد،‏ يقوم إلى هذا حين رآني قد صمت فيقتله؟!‏ فقالوا:‏ يا رسول<br />

االله هلا أومأت إلينا؟ فقال:‏ إن النبي لا يقتل بالإشارة<br />

.<br />

(٢٣)<br />

«<br />

»<br />

وتقول رواية أخرى بذات الخصوص أن واحدا ً من الأنصار كان قد نذر أن يقتل ابن<br />

أبي سرح نقمة عليه،‏ فلما جاء به عثمان وكان الأنصاري حاضرا ً،‏ وبعد ما خرج عثمان<br />

وأخوه قال النبي للأنصاري:‏ هلا وفيت بنذرك؟ فقال:‏ يا رسول االله وضعت يدي على قائم<br />

السيف أنتظر منك أن تومئ لي فأقتله،‏ فقال النبي:‏ ليس لنبي أن يومئ<br />

.<br />

(٢٤)<br />

«<br />

ووسط زخم الأحداث،‏ وبين الحشد المتجمع حول قبة النبي جاء أبو بكر بشقيقته،‏<br />

التي كانت قد خرجت على باب بيتها حين دخول جيش الفتح إلى مكة مع النسوة اللائي خرجن<br />

يستقبلن جيش الفتح،‏ فتلقاها رجل وخطف من رقبتها طوقها الذهبي.‏ وأمسك أبو بكر بيد<br />

شقيقته ينادي جند االله:‏ » أنشدكم االله والإسلام طوق أختي،‏ فلم يجبه أحد،‏ فقال لأخته:‏ أي<br />

أُخية،‏ احتسبي طوقك،‏ إن الأمانة في الناس اليوم لقليل<br />

.<br />

(٢٥)<br />

«<br />

<br />

ابن الأثير:‏ الكامل..‏ سبق ذكره،‏ ج‎٢‎‏،‏ ص‎٢٥٠‎‏،‏<br />

ابن كثير:‏ البداية..‏ سبق ذكره،‏ ج‎٤‎‏،‏ ص‎٢٩٦‎‏.‏<br />

ابن سعد:‏ الطبقات..‏ سبق ذكره،‏ مج‎٢‎‏،‏ ج‎١‎‏،‏ ص‎١٠٢‎‏.‏<br />

ابن هشام:‏ السيرة في كتاب السهيلي..‏ سبق ذكره،‏ ج‎٤‎‏،‏ ص‎٩١‎‏.‏<br />

.٢٥١<br />

٤٨٨<br />

(٢٢)<br />

(٢٣)<br />

(٢٤)<br />

(٢٥)<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!