31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

حروب دولة الرسول<br />

أحد ثأر قريش<br />

القوى المناوئة والمضادة في يثرب،‏ وكل من سولت له نفسه التشفي أو التهكم أو ابتهال<br />

الفرص،‏ وهو ما بدأه بإصدار الأمر بقتل ‏(الحارث بن سويد بن الصامت)،‏ الذي قتل ‏(المجذر<br />

بن زياد)‏ في أحد،‏ ثأرا ً لأبيه:‏<br />

فأمر رسول االله ، عويمر بن ساعدة بضرب عنقه،‏ فقال له:‏ قدم<br />

الحارث بن سويد إلى باب المسجد واضرب عنقه.‏ وقيل أمر عثمان بن<br />

عفان بذلك ‏(والمرجح أن عثمان هو الذي قتله)،‏ فقِدم ليضرب عنقه.‏<br />

فقال الحارث:‏ لم يا رسول االله؟ فقال:‏ بقتلك المجذر بن زياد،...‏ فقال<br />

الحارث:‏ واالله قتلته،‏ وما كان قتلي إياه رجوعا ً عن الإسلام ولا<br />

ارتيابا ً فيه،‏ ولكن حمية من الشيطان،‏ وإني أتوب إلى االله ورسوله<br />

مما عملت،‏ وأصوم شهرين متتابعين،‏ وأعتق رقبة،‏ فلم يقبل منه<br />

(١٧)<br />

النبي . <br />

أما ‏(ابن سلول)‏ الذي عد بثلث جيش المسلمين من أحد،‏ متشككا ً في النصر الموعود،‏<br />

والملائكة المنزلة،‏ فكان له شأن آخر،‏ نقرأه في رواية تقول:‏<br />

كانت عادة عبد االله بن أبي بن سلول،‏ إذا جلس النبي يوم<br />

الجمعة على المنبر،‏ قام فقال:‏ أيها الناس،‏ هذا رسول االله بين أظهركم،‏<br />

أكرمكم االله تعالى به وأعزكم،‏ فانصروه وعززوه،‏ واسمعوا له<br />

وأطيعوا،‏ ثم جلس.‏<br />

ومثل ذلك القول المعتاد من ‏(ابن سلول)،‏ يشير إلى أمر الرجل كسيد من سادة المدينة،‏<br />

يوجه نصحه وأمره لرجاله وأتباعه وحلفائه،‏ بطاعة النبي،‏ كما يشير لهم أنه بخطابه قد بدأ<br />

<br />

الحلبي:‏ سبق ذكره،‏ مج‎٢‎‏،‏ ص‎٥٥٥‎‏،‏<br />

٢٩٢<br />

.٥٥٦<br />

(١٧)<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!