قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

More documents

Recommendations

Info

© Muhammadanism.org — All rights reserved. حروب دولة الرسول بدر الكبرى الأنصار فيما يروي ابن هشام » عندما بايعوه بالعقبة،‏ قالوا:‏ يا رسول االله:‏ إنا براء من ذمامك حتى تصل إلى ديارنا،‏ فإذا وصلت إلينا فأنت في ذمامنا،‏ نمنعك مما نمنع منه آباءنا ونساءنا.‏ فكان رسول االله يتخوف ألا تكون الأنصار ترى عليها نصره،‏ إلا ممن دهمه بالمدينة من عدوه،‏ وأن ليس عليهم أن يسير بهم إلى عدو يبعد من بلادهم وهنا قال النبي عليه الصلاة والسلام:‏ » أشيروا علي أيها الناس...‏ . (٢) « « فلما قال ذلك،‏ قال له سعد بن معاذ:‏ » واالله لكأنك تريدنا يا رسول االله؟ قال:‏ أجل.‏ قال،:‏ لقد آمنا بك وصدقناك،‏ وشهدنا أن ما جئت به هو الحق،‏ وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة،‏ فامضِ‏ يا رسول االله لما أردت،‏ فنحن معك،‏ فوالذي بعثك بالحق،‏ لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك...‏ فسر رسول االله بقول سعد،‏ ونشطه ذلك،‏ ثم قال:‏ سيروا وأبشروا،‏ فإن االله وعدني إحدى الطائفتين إما العير وإما قريش واالله،‏ لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم . (٣) » وهكذا،‏ تحول اتفاق الأنصار مع النبي في العقبة الثانية إلى غايته المضمرة،‏ وأدرك الأنصار أنه قد آن أوان الإفصاح عن كامل بنود ذلك الحلف،‏ التي وعوها مبكرا ً في قولهم للنبي آنذاك:‏ إن شئت لنميلن غدا ً على أهل منى بأسيافنا »، فأجل النبي الإمالة بالسيف إلى فيما بعد،‏ وقد جاء أوان الما بعد.‏ الذي طور البنود المعلنة،‏ من ميثاق دفاعي لتسفر عن البند المرجأ الذي يجعل الميثاق حلفا ً هجوميا ً محاربا ً،‏ فتحولت عناصر الجماعة الإسلامية كلها،‏ مهاجرين وأنصار،‏ إلى دولة محاربة هجومية،‏ دولة عسكر ومغانم متكاملة مقاتلة،‏ كالقبيلة تماما ً،‏ وبذات منطقها،‏ لكن بعد أن تحول الولاء عن القبيلة وسلفها المعبود إلى الدولة ممثلة في رجال الحرب والدم والحلقة،‏ الذين تحولوا عن الإجارة إلى الإغارة.‏ الموضع نفسه.‏ ابن كثير:‏ البداية والنهاية،‏ سبق ذكره،‏ ج‎٣‎‏،‏ ص‎٢٦١‎‏.‏ ١٦٤ (٢) (٣) © Muhammadanism.org
© Muhammadanism.org — All rights reserved. بدر الكبرى حروب دولة الرسول وهنا نقطة التحول المادية الخطيرة،‏ التي لعبت دور ًا عظيما ً في جذب الأتباع من مستضعفي القبائل ومحاربيهم،‏ بعد أن ظل النبي في مكة ثلاثة عشر عاما ً يدعو دون إجابة العدد الكافي من المستضعفين إلى دعوته،‏ حيث كانت الدعوة تؤجل الوعد بالنعمة والرفاه إلى الآجل في رغد جنة الخلد.‏ وهو ما ظهر كما لو كان تأجيلا ميتافيزيقي ًا لحل قضيتهم،‏ وإرجاء رفع الشقاء المادي عن حياتهم الآنية،‏ في مجتمع تجاري مادي بحت.‏ ولهذا عندما تم الإعلان عن مغانم أحلها االله لرسوله والمؤمنين من أموال المشركين،‏ أصبح الحل حقيقة مادية دنيوية ملموسة،‏ ومكاسب عينية مائلة أمام المستضعفين،‏ تدعوهم إلى دخول جيش الدولة الجديدة.‏ وهو الهدف الذي سيفصح عن نفسه عمليا ً في المكاسب التي ستحققها الغزوة البدرية لجماعة المسلمين،‏ لتحول حالهم الشظف إلى حال آخر،‏ وفي تحالف القبائل المحيطة بالمدينة مع القوة الإسلامية.‏ خطة المعركة (٦) (٥) (٤) مع التجوال المتأني بين دفتي كتابات السير والأخبار الإسلامية،‏ يجد القارئ،‏ نفسه مع النبي إزاء قائد عسكري يبدأ بضمان ولاء رجاله،‏ ثم يخطط للمعركة،‏ فيرسل العيون لتأخذ له بالأخبار عن عدوه،‏ فيعلم بتمكن القافلة من الهرب،‏ وبخروج قريش إلى بدر لتحتفل بنجاة تجارتها،‏ ونشر مهابتها بين العرب،‏ وأن العير وإن ذهبت فقد جاءت قريش،‏ وهي أحدى الطائفتين الموعودتين.‏ فيخرج القائد برجاله من موضع إلى آخر مسرعا ً،‏ يختصر طرق ًا ويضرب في أخرى ، عامدا ً إلى التخفي وستر أمر مسيره وعدم إفشاء خطوه.‏ فيأمر بقطع الأجراس من أعناق الإبل ، والسير الصامت.‏ ثم يقسم النبي رجاله إلى ألوية،‏ لكل لواء رايته التي يعرفه بها أصحابه،‏ فيحمل لواء المهاجرين ‏(على بن أبي طالب)،‏ ويحمل لواء الخزرج ‏(الحباب بن المنذر)،‏ بينما يحمل لواء الأوس ‏(سعد بن معاذ)‏ ، ويجعل لرجاله شعارات شفرية يعرفون بها بعضهم السهيلي:‏ سبق ذكره،‏ مج‎٣‎‏،‏ ص‎٣٤‎‏.‏ الحلبي:‏ السيرة،‏ مج‎٢‎‏،‏ ص‎٣٨٣‎‏.‏ نفسه:ص‎٣٨٢‎‏.‏ ١٦٥ (٤) (٥) (٦) © Muhammadanism.org
Page 1 and 2:
A Socio-Political Reading of Muhamm
Page 3 and 4:
© Muhammadanism.org — All rights
Page 5 and 6:
Page 7 and 8:
Page 9 and 10:
Page 11 and 12:
Page 13 and 14:
Page 15 and 16:
Page 17 and 18:
Page 19 and 20:
Page 21 and 22:
Page 23 and 24:
Page 25 and 26:
رطي © Muhammadanism.org — All
Page 27 and 28:
Page 29 and 30:
Page 31 and 32:
يبن © Muhammadanism.org — All
Page 33 and 34:
Page 35 and 36:
Page 37 and 38:
Page 39 and 40:
Page 41 and 42:
Page 43 and 44:
Page 45 and 46:
Page 47 and 48:
Page 49 and 50:
Page 51 and 52:
Page 53 and 54:
ثي © Muhammadanism.org — All r
Page 55 and 56:
ارب رغي © Muhammadanism.org
Page 57 and 58:
Page 59 and 60:
Page 61 and 62:
Page 63 and 64:
هإل © Muhammadanism.org — A
Page 65 and 66:
إل بن © Muhammadanism.org
Page 67 and 68:
فن هإن كت هرب © Muhamm
Page 69 and 70:
Page 71 and 72:
Page 73 and 74:
Page 75 and 76:
Page 77 and 78:
Page 79 and 80:
Page 81 and 82:
Page 83 and 84:
بشب وف يف مي © Muhammadan
Page 85 and 86:
ال © Muhammadanism.org — All r
Page 87 and 88:
Page 89 and 90:
Page 91 and 92:
Page 93 and 94:
Page 95 and 96:
Page 97 and 98:
Page 99 and 100:
Page 101 and 102:
Page 103 and 104:
Page 105 and 106:
Page 107 and 108:
Page 109 and 110:
Page 111 and 112:
Page 113 and 114: © Muhammadanism.org — All rights
Page 119 and 120: ثي © Muhammadanism.org — All r
Page 135 and 136: ي ف © Muhammadanism.org — All
Page 155 and 156: ص.‏ © Muhammadanism.org — All
Page 163: © Muhammadanism.org — All rights
Page 175 and 176: بئ © Muhammadanism.org — All
Page 181 and 182: يعل © Muhammadanism.org — All
Page 215 and 216:
Page 217 and 218:
Page 219 and 220:
Page 221 and 222:
يعل © Muhammadanism.org — All
Page 223 and 224:
Page 225 and 226:
Page 227 and 228:
Page 229 and 230:
Page 231 and 232:
Page 233 and 234:
Page 235 and 236:
Page 237 and 238:
Page 239 and 240:
م ّن © Muhammadanism.org — Al
Page 241 and 242:
وق © Muhammadanism.org — All r
Page 243 and 244:
Page 245 and 246:
Page 247 and 248:
Page 249 and 250:
Page 251 and 252:
Page 253 and 254:
Page 255 and 256:
Page 257 and 258:
عب نف © Muhammadanism.org —
Page 259 and 260:
Page 261 and 262:
Page 263 and 264:
Page 265 and 266:
Page 267 and 268:
Page 269 and 270:
Page 271 and 272:
Page 273 and 274:
Page 275 and 276:
Page 277 and 278:
Page 279 and 280:
Page 281 and 282:
ول بي وق © Muhammadanism.org
Page 283 and 284:
Page 285 and 286:
Page 287 and 288:
Page 289 and 290:
Page 291 and 292:
Page 293 and 294:
Page 295 and 296:
فذف © Muhammadanism.org — All
Page 297 and 298:
غي © Muhammadanism.org — All r
Page 299 and 300:
Page 301 and 302:
Page 303 and 304:
Page 305 and 306:
Page 307 and 308:
Page 309 and 310:
Page 311 and 312:
Page 313 and 314:
Page 315 and 316:
Page 317 and 318:
Page 319 and 320:
Page 321 and 322:
Page 323 and 324:
Page 325 and 326:
Page 327 and 328:
Page 329 and 330:
Page 331 and 332:
Page 333 and 334:
Page 335 and 336:
Page 337 and 338:
Page 339 and 340:
Page 341 and 342:
Page 343 and 344:
Page 345 and 346:
ق © Muhammadanism.org — All rig
Page 347 and 348:
Page 349 and 350:
Page 351 and 352:
Page 353 and 354:
Page 355 and 356:
Page 357 and 358:
Page 359 and 360:
Page 361 and 362:
Page 363 and 364:
Page 365 and 366:
Page 367 and 368:
Page 369 and 370:
Page 371 and 372:
Page 373 and 374:
Page 375 and 376:
Page 377 and 378:
Page 379 and 380:
Page 381 and 382:
Page 383 and 384:
Page 385 and 386:
Page 387 and 388:
Page 389 and 390:
Page 391 and 392:
Page 393 and 394:
Page 395 and 396:
Page 397 and 398:
Page 399 and 400:
لقت © Muhammadanism.org — All
Page 401 and 402:
Page 403 and 404:
Page 405 and 406:
Page 407 and 408:
Page 409 and 410:
Page 411 and 412:
Page 413 and 414:
Page 415 and 416:
Page 417 and 418:
Page 419 and 420:
Page 421 and 422:
Page 423 and 424:
Page 425 and 426:
Page 427 and 428:
Page 429 and 430:
Page 431 and 432:
ق © Muhammadanism.org — All rig
Page 433 and 434:
Page 435 and 436:
Page 437 and 438:
Page 439 and 440:
Page 441 and 442:
Page 443 and 444:
Page 445 and 446:
Page 447 and 448:
Page 449 and 450:
Page 451 and 452:
Page 453 and 454:
Page 455 and 456:
Page 457 and 458:
Page 459 and 460:
Page 461 and 462:
Page 463 and 464:
Page 465 and 466:
Page 467 and 468:
اأن تن © Muhammadanism.org
Page 469 and 470:
Page 471 and 472:
Page 473 and 474:
فت © Muhammadanism.org — All r
Page 475 and 476:
Page 477 and 478:
Page 479 and 480:
Page 481 and 482:
Page 483 and 484:
Page 485 and 486:
Page 487 and 488:
Page 489 and 490:
Page 491 and 492:
Page 493 and 494:
Page 495 and 496:
Page 497 and 498:
Page 499 and 500:
Page 501 and 502:
Page 503 and 504:
Page 505 and 506:
Page 507 and 508:
Page 509 and 510:
Page 511 and 512:
Page 513 and 514:
Page 515 and 516:
يبق © Muhammadanism.org — All
Page 517 and 518:
Page 519 and 520:
Page 521 and 522:
Page 523 and 524:
Page 525 and 526:
Page 527 and 528:
قي © Muhammadanism.org — All r
Page 529 and 530:
Page 531 and 532:
Page 533 and 534:
Page 535 and 536:
Page 537 and 538:
Page 539 and 540:
Page 541 and 542:
Page 543 and 544:
Page 545 and 546:
Page 547 and 548:
Page 549 and 550:
Page 551 and 552:
Page 553 and 554:
يعن © Muhammadanism.org — All
Page 555 and 556:
Page 557 and 558:
Page 559 and 560:
Page 561 and 562:
Page 563 and 564:
Page 565 and 566:
Page 567 and 568:
Page 569 and 570:
Page 571 and 572:
Page 573 and 574:
Page 575 and 576:
Page 577 and 578:
آي © Muhammadanism.org — All
Page 579 and 580:
Page 581 and 582:
Page 583 and 584:
Page 585 and 586:
ائ © Muhammadanism.org — All
Page 587 and 588:
ةوب ةوب © Muhammadanism.org
Page 589 and 590:
Page 591 and 592:
Page 593 and 594:
Page 595 and 596:
Page 597 and 598:
Page 599 and 600:
Page 601 and 602:
‎١‎ ‎٢‎ ‎٥‎ © Muham
Page 603 and 604:
ال © Muhammadanism.org — All r
Page 605 and 606:
وق © Muhammadanism.org — All r
show all

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

Delete template?

Save as template?