31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

حروب دولة الرسول<br />

أحد ثأر قريش<br />

والبرقية هنا رغبة في السلم،‏ لكنها رغبة المقتدر،‏ لذلك فهي نصيحة أكثر منها رغبة،‏<br />

فإن تنتهوا وتعودوا إلى مكة،‏ يغفر االله لكم ما قد سلف،‏ وبمعنى موضوعي توقف ما جرته<br />

الأحداث الماضية على مكة.‏ لكن النص هنا جاء مصحوب ًا بذكر الملأ القرشي الذين أهيل<br />

عليهم تراب القليب البدري،‏ » فقد مضت سنة الأولين أي مضى الأشياخ ومضت معهم<br />

سنتهم ونهجهم،‏ ولا معنى للاعتراك على ثأر لقوم ذهبوا.‏ لكن ذلك التذكير كان كفي ًلا بتأجيج<br />

لهيب الذكرى وحمية الرغبة في الثأر،‏ بضرب تلك القوة اليثربية التي إن بقيت فستقضي تمام ًا<br />

على قريش وتجارتها.‏ وحتى يتم تأمين طريق الإيلاف مرة أخرى،‏ بعد أن أشرفت مكة على<br />

الهلاك بحصارها الاقتصادي.‏<br />

،«<br />

.<br />

(١٧)<br />

ووقف ‏(أبو سفيان/‏ صخر بن حرب)‏ يؤكد أن سنة الأولين باقية،‏ بتصرفه تصرف<br />

‏(عتبة بن ربيعة)‏ في بدر،‏ فقام ينادي أهل يثرب بعدم رغبة مكة في قتال يثرب،‏ ويعلنهم أنهم<br />

يريدون فقط غرضا ً محددا ً،‏ يتضح في قوله:‏<br />

يا معشر الأوس والخزرج،‏ خلوا بيننا وبين بني عمنا،‏ وننصرف<br />

عنكم.‏<br />

لكن الرجل ‏(بسنة الأولين أيض ًا)،‏ وكرأس من رؤوس قريش،‏ لم ي ‏ِع حتى الآن ما<br />

تمخضت عنه ظروف التطور،‏ ولم يدرك ما جد في وجدان الأنصار ووعيهم،‏ وأنهم قد أدركوا<br />

ممكناتهم ومستقبلهم،‏ وأنهم قد أصبحوا المنافس الحقيقي لمكة،‏ ليس فقط على الطريق<br />

التجاري،‏ إنما أيضا على من بالحجاز جميع ًا،‏ فكان ردهم أقبح الشتائم بأقذع اللعنات لأبي<br />

سفيان ورهطه<br />

وهنا قامت ‏(هند بنت عتبة)‏ مع نساء مكة وصباياها الغيد،‏ اللائي ترفلن في النعمة،‏<br />

فمشقوا القد،‏ وحازوا الحسن واللطافة،‏ يضربن الدفوف يحرضن رجال مكة ويغنين،‏<br />

مستخدمين أفصح فحيح أنثوي للإغراء،‏ بنداء الوصال ‏(وى ها):‏<br />

<br />

الحلبي:‏ سبق ذكره،‏ مج‎٢‎‏،‏ ص‎٤٩٧‎‏.‏<br />

٢٥٦<br />

(١٧)<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!