31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

حروب دولة الرسول<br />

فتح الفتوح<br />

معتلى الصخرة،‏ ويقول:‏ ألا أحد لهؤلاء فيكر أنصاري عليهم يمنعهم عن النبي فيموت شهيدا ً،‏<br />

ثم يصعد النبي ومعه طلحة،‏ فيقول النبي ألا أحد لهؤلاء،‏ فيقول طلحة:‏ أنا لهم يا رسول االله،‏<br />

فيقول كما أنت يا طلحة،‏ فينزل لهم رجل من الأنصار حتى يموت شهيد ًا.‏<br />

لا شك أيضا ً يذكر الأنصار بيعة العقبة وعقدها،‏ ويوم الهجرة عندما أتاهم النبي<br />

مهيض ًا لاجئا ً مع رجاله،‏ فأعطوهم دورهم وشاركوهم قوتهم بل ونساءهم.‏<br />

ولا شك أيضا ً أن الحاضر قائم بكل تفاصيله،‏ وأنه لولاهم عندما عطفوا عطفتهم على<br />

هوازن،‏ ما بقى من الأمر شيء.‏ وهنا تعلوا الأصوات،‏ ويكثر اللغط،‏ ويقول قائلهم:‏<br />

نحن أصحاب كل مواطن وكل شدة ثم آثر قوما ً علينا وقسم فيهم<br />

قسما ً لم يقسمه لنا،‏ وما نراه فعل ذلك إلا وهو يريد الإقامة بين<br />

ظهرانيهم.‏<br />

ويقول آخر:‏<br />

يغفر االله لرسول االله،‏ يعطي قريشا ً ويتركنا وسيوفنا تقطر من<br />

دمائهم.‏<br />

ويزيد ثالث:‏<br />

أما من قاتله فيعطيه،‏ وأما من لا يقاتله فلا يعطيه.‏<br />

هذا بينما بدأ الاحتجاج،‏ وأخذ الناس يكثرون في الكلام،‏ حتى قيل للرسول ما لا يصح<br />

من كلمات شديدة الاحتجاج،‏ فهذا أبو موسى يروي:‏ » كنت عند النبي وهو نازل<br />

بالجعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلال،‏ فأتى رسول االله أعرابي فقال:‏ ألا تنجز لي ما<br />

وعدتني؟ فقال له:‏ أبشر،‏ فقال الأعرابي:‏<br />

لقد أكثرت علي من أبشر؟<br />

بينما يقف رجل آخر على رأسه ويقول له:‏<br />

يا محمد اعدل.‏<br />

٥١٨<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!