قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

More documents

Recommendations

Info

© Muhammadanism.org — All rights reserved. النسخ في الوحى .. » (٢٣) « وقد قدم السيوطي تفسيرا ً لنسخ تلاوة آية الرجم بقوله:‏ إن سبب التخفيف على الأمة بعدم اشتهار تلاوتها وكتابتها في المصحف وإن كان حكمها باقي ًا لأنه أثقل الأحكام وأشدها،‏ وأغلظ الحدود ، وعليه فالسيوطي يطرح تأويله لنسخ التلاوة لأن الحكم في الآية هو أشد الأحكام وحكمها أغلظ الحدود،‏ لكن الغريب أنه يقول ما قال سلفه من العلماء وهو حكمها باق)؟ فإذا كانت العبرة من النسخ هي غلظ الحد وقسوته أفلا يكون نسخ الحكم بدوره هو الأكثر منطقية؟ ) نأ . (٢٤) « ثم شذرة أخرى تشير إلى دور الواقع فيما حدث بشأنه آية الرجم،‏ تقول إن ‏(أُبي بن كعب)‏ وقف يذك ّر ‏(عمر بن الخطاب)‏ بما حدث بشأن آية الرجم،‏ التي أصر عمر على استمرار العمل بحكمها بعد رسول االله ، فيقول له:‏ » أليس أتيتني وأنا أستقرئها رسول االله ‏(أي استأذنه في كتابتها)،‏ فدفعت في صدري وقلت:‏ تستقرئه آية الرجم،‏ وهم يتسافدون تسافد الحمر هذا بينما أوضح ‏(ابن حجر)‏ ما ليس فيه لبس بقوله:‏ إشارة إلى بيان السبب في رفع تلاوتها،‏ وهو الاختلاف مع ملاحظة استخدام ‏(ابن حجر)‏ اصطلاح ‏(رفع)‏ بد ًلا من ‏(نسخ)،‏ مما يشير إلى حيرته بشأن القول الدقيق في شأنها،‏ ومدى دقة تطابقها مع اصطلاح ‏(نسخ).‏ أما ‏(ابن الحصار)‏ فقد وقف يتساءل دهش ًا إزاء القول بنسخها مع الاستمرار في العمل بحكمها،‏ مع وجود آيات أخرى يمكن احتسابها ناسخة لها،‏ لكنها لم تحتسب كذلك،‏ فيقول:‏ كيف يقع النسخ إلى غير بدل،‏ وقد قال تعالى:‏ ما ننسخ من آية أو ننسها،‏ نأتِ‏ بخير منها أو مثلها؟!‏ » وفيه .« .« . (٢٥) « » فقلت:‏ والغريب أن ‏(عمر بن الخطاب)‏ ذاته،‏ قد قال بشأن آية الرجم:‏ » لما نزلت أتيت النبي أكتبها؟ فكأنه كره ذلك!!‏ فقال عمر:‏ ألا ترى أن الشيخ إذا زنى ولم يحصن جلد،‏ وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم؟!‏ وهي ذات الحجة التي ساقها بعد ذلك السيوطي:‏ سبق ذكره،‏ ج‎٢‎‏،‏ ص‎٢٦‎‏.‏ نفسه:‏ ص‎٢٦‎‏،‏ نفسه:‏ ص‎٢٧‎‏.‏ ٥٧٦ .٢٧ (٢٣) (٢٤) (٢٥) © Muhammadanism.org
آي © Muhammadanism.org — All rights reserved. النسخ في الوحى . (٢٦) « ‏(زيد بن ثابت)،‏ الذي كتب المصحف المجموع بأمر الخليفة ‏(عثمان بن عفان)،‏ عندما سأله ‏(مروان بن الحكم):‏ » ألا تكتبها في المصحف؟ قال:‏ ألا ترى أن الشابين الثيبين لا يرجمان ومن هذه الإشارات،‏ نرى ‏(ابن حجر)‏ عندما يستخدم اصطلاح ‏(رفع)‏ بد ًلا من ‏(نسخ)،‏ يشير إلى عدم قناعته،‏ بأن اختفاء آية الرجم من القرآن الكريم،‏ لا يعني تصنيفها ضمن المنسوخ.‏ فاستخدم اصطلاح ‏(رفع)،‏ إزاء وقائع تقول إنها لم تكتب أص ًلا حتى في زمن المصطفى ، ، (٢٧) « فقد كره أن يسمح لعمر بكتابتها،‏ كما في قول ‏(عمر)،‏ وأن ‏(عمر)‏ كان من أول المعترضين على تدوينها،‏ فدفع في صدر ‏(أبي ابن كعب)‏ مشيرا ً إلى تفشي التسافد بين الناس كتسافد الحمر،‏ والمرجح أن كتابتها كانت تعني ابتعاد الناس وهم على تلك الحال عن الإسلام،‏ لشدة الحكم وغلظته.‏ ومن ثم كان لتلك الظروف والحجج دور واضح لعدم وجود أي تدوين لآية » الشيخ والشيخة إذا زنيا « في أي من الرقاع والصحف،‏ بحيث ظلت غير مدونة حتى زمن التدوين العثماني،‏ حيث استبعدها ‏(زيد بن ثابت)‏ بدوره كما في روايته مع ‏(مروان بن الحكم)،‏ فجاء المصحف العثماني خلوا ً منها.‏ لكن الإصرار على العمل بحكمها،‏ كان فيما يبدو،‏ مدعاة لنشوء باب ‏(ما نسخ تلاوته وبقي حكمه)،‏ لتندرج ضمنه،‏ وبذلك لم يعد حكم الجلد بديلا ً لحكمها،‏ وبحيث بدا الأمر غير منطقي في رأي ‏(ابن الحصار).‏ هذا بينما وقف ‏(د.‏ نصر أبو زيد)‏ يلح في التنبيه،‏ على أن » المهم في تحديد الناسخ من المنسوخ،‏ هو ترتيب النزول لا ترتيب التلاوة في المصحف.‏ ومعنى ذلك أن تحديد الناسخ من المنسوخ في ات القرآن يعتمد أساس ًا على معرفة تاريخية دقيقة بأسباب النزول،‏ وبترتيب نزول الآيات أي أن المعتبر هو تاريخية النص في علاقته الزمنية المتحركة،‏ بحركة الواقع المتحول دوم ًا.‏ المرجع السابق:‏ ص‎٢٦‎‏.‏ د.‏ نصر أبو زيد:‏ سبق ذكره،‏ ص‎١٣٥‎‏.‏ ٥٧٧ (٢٦) (٢٧) © Muhammadanism.org
Page 1 and 2:
A Socio-Political Reading of Muhamm
Page 3 and 4:
© Muhammadanism.org — All rights
Page 5 and 6:
Page 7 and 8:
Page 9 and 10:
Page 11 and 12:
Page 13 and 14:
Page 15 and 16:
Page 17 and 18:
Page 19 and 20:
Page 21 and 22:
Page 23 and 24:
Page 25 and 26:
رطي © Muhammadanism.org — All
Page 27 and 28:
Page 29 and 30:
Page 31 and 32:
يبن © Muhammadanism.org — All
Page 33 and 34:
Page 35 and 36:
Page 37 and 38:
Page 39 and 40:
Page 41 and 42:
Page 43 and 44:
Page 45 and 46:
Page 47 and 48:
Page 49 and 50:
Page 51 and 52:
Page 53 and 54:
ثي © Muhammadanism.org — All r
Page 55 and 56:
ارب رغي © Muhammadanism.org
Page 57 and 58:
Page 59 and 60:
Page 61 and 62:
Page 63 and 64:
هإل © Muhammadanism.org — A
Page 65 and 66:
إل بن © Muhammadanism.org
Page 67 and 68:
فن هإن كت هرب © Muhamm
Page 69 and 70:
Page 71 and 72:
Page 73 and 74:
Page 75 and 76:
Page 77 and 78:
Page 79 and 80:
Page 81 and 82:
Page 83 and 84:
بشب وف يف مي © Muhammadan
Page 85 and 86:
ال © Muhammadanism.org — All r
Page 87 and 88:
Page 89 and 90:
Page 91 and 92:
Page 93 and 94:
Page 95 and 96:
Page 97 and 98:
Page 99 and 100:
Page 101 and 102:
Page 103 and 104:
Page 105 and 106:
Page 107 and 108:
Page 109 and 110:
Page 111 and 112:
Page 113 and 114:
Page 115 and 116:
Page 117 and 118:
Page 119 and 120:
ثي © Muhammadanism.org — All r
Page 121 and 122:
Page 123 and 124:
Page 125 and 126:
Page 127 and 128:
Page 129 and 130:
Page 131 and 132:
Page 133 and 134:
Page 135 and 136:
ي ف © Muhammadanism.org — All
Page 137 and 138:
Page 139 and 140:
Page 141 and 142:
Page 143 and 144:
Page 145 and 146:
Page 147 and 148:
Page 149 and 150:
Page 151 and 152:
Page 153 and 154:
Page 155 and 156:
ص.‏ © Muhammadanism.org — All
Page 157 and 158:
Page 159 and 160:
Page 161 and 162:
Page 163 and 164:
Page 165 and 166:
Page 167 and 168:
Page 169 and 170:
Page 171 and 172:
Page 173 and 174:
Page 175 and 176:
بئ © Muhammadanism.org — All
Page 177 and 178:
Page 179 and 180:
Page 181 and 182:
يعل © Muhammadanism.org — All
Page 183 and 184:
Page 185 and 186:
Page 187 and 188:
Page 189 and 190:
Page 191 and 192:
Page 193 and 194:
Page 195 and 196:
Page 197 and 198:
Page 199 and 200:
Page 201 and 202:
Page 203 and 204:
Page 205 and 206:
Page 207 and 208:
Page 209 and 210:
Page 211 and 212:
Page 213 and 214:
Page 215 and 216:
Page 217 and 218:
Page 219 and 220:
Page 221 and 222:
يعل © Muhammadanism.org — All
Page 223 and 224:
Page 225 and 226:
Page 227 and 228:
Page 229 and 230:
Page 231 and 232:
Page 233 and 234:
Page 235 and 236:
Page 237 and 238:
Page 239 and 240:
م ّن © Muhammadanism.org — Al
Page 241 and 242:
وق © Muhammadanism.org — All r
Page 243 and 244:
Page 245 and 246:
Page 247 and 248:
Page 249 and 250:
Page 251 and 252:
Page 253 and 254:
Page 255 and 256:
Page 257 and 258:
عب نف © Muhammadanism.org —
Page 259 and 260:
Page 261 and 262:
Page 263 and 264:
Page 265 and 266:
Page 267 and 268:
Page 269 and 270:
Page 271 and 272:
Page 273 and 274:
Page 275 and 276:
Page 277 and 278:
Page 279 and 280:
Page 281 and 282:
ول بي وق © Muhammadanism.org
Page 283 and 284:
Page 285 and 286:
Page 287 and 288:
Page 289 and 290:
Page 291 and 292:
Page 293 and 294:
Page 295 and 296:
فذف © Muhammadanism.org — All
Page 297 and 298:
غي © Muhammadanism.org — All r
Page 299 and 300:
Page 301 and 302:
Page 303 and 304:
Page 305 and 306:
Page 307 and 308:
Page 309 and 310:
Page 311 and 312:
Page 313 and 314:
Page 315 and 316:
Page 317 and 318:
Page 319 and 320:
Page 321 and 322:
Page 323 and 324:
Page 325 and 326:
Page 327 and 328:
Page 329 and 330:
Page 331 and 332:
Page 333 and 334:
Page 335 and 336:
Page 337 and 338:
Page 339 and 340:
Page 341 and 342:
Page 343 and 344:
Page 345 and 346:
ق © Muhammadanism.org — All rig
Page 347 and 348:
Page 349 and 350:
Page 351 and 352:
Page 353 and 354:
Page 355 and 356:
Page 357 and 358:
Page 359 and 360:
Page 361 and 362:
Page 363 and 364:
Page 365 and 366:
Page 367 and 368:
Page 369 and 370:
Page 371 and 372:
Page 373 and 374:
Page 375 and 376:
Page 377 and 378:
Page 379 and 380:
Page 381 and 382:
Page 383 and 384:
Page 385 and 386:
Page 387 and 388:
Page 389 and 390:
Page 391 and 392:
Page 393 and 394:
Page 395 and 396:
Page 397 and 398:
Page 399 and 400:
لقت © Muhammadanism.org — All
Page 401 and 402:
Page 403 and 404:
Page 405 and 406:
Page 407 and 408:
Page 409 and 410:
Page 411 and 412:
Page 413 and 414:
Page 415 and 416:
Page 417 and 418:
Page 419 and 420:
Page 421 and 422:
Page 423 and 424:
Page 425 and 426:
Page 427 and 428:
Page 429 and 430:
Page 431 and 432:
ق © Muhammadanism.org — All rig
Page 433 and 434:
Page 435 and 436:
Page 437 and 438:
Page 439 and 440:
Page 441 and 442:
Page 443 and 444:
Page 445 and 446:
Page 447 and 448:
Page 449 and 450:
Page 451 and 452:
Page 453 and 454:
Page 455 and 456:
Page 457 and 458:
Page 459 and 460:
Page 461 and 462:
Page 463 and 464:
Page 465 and 466:
Page 467 and 468:
اأن تن © Muhammadanism.org
Page 469 and 470:
Page 471 and 472:
Page 473 and 474:
فت © Muhammadanism.org — All r
Page 475 and 476:
Page 477 and 478:
Page 479 and 480:
Page 481 and 482:
Page 483 and 484:
Page 485 and 486:
Page 487 and 488:
Page 489 and 490:
Page 491 and 492:
Page 493 and 494:
Page 495 and 496:
Page 497 and 498:
Page 499 and 500:
Page 501 and 502:
Page 503 and 504:
Page 505 and 506:
Page 507 and 508:
Page 509 and 510:
Page 511 and 512:
Page 513 and 514:
Page 515 and 516:
يبق © Muhammadanism.org — All
Page 517 and 518:
Page 519 and 520:
Page 521 and 522:
Page 523 and 524:
Page 525 and 526: © Muhammadanism.org — All rights
Page 527 and 528: قي © Muhammadanism.org — All r
Page 553 and 554: يعن © Muhammadanism.org — All
Page 575: © Muhammadanism.org — All rights
Page 585 and 586: ائ © Muhammadanism.org — All
Page 587 and 588: ةوب ةوب © Muhammadanism.org
Page 601 and 602: ‎١‎ ‎٢‎ ‎٥‎ © Muham
Page 603 and 604: ال © Muhammadanism.org — All r
Page 605 and 606: وق © Muhammadanism.org — All r
show all

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

Delete template?

Save as template?