31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

دية بني عامر<br />

حروب دولة الرسول<br />

.<br />

(١٩)<br />

﴿<br />

وذات الرواية تروى عن جابر أيضا ً،‏ لتفسر السر وراء زيادة ذلك الطعام القليل ليكفي<br />

ألف رجل على الأقل ويفيض عنهم،‏ فتقول:‏<br />

وجئت امرأتي فقالت:‏ بك وبك..‏ فأخرجت لنا عجينا فبسق فيه<br />

وبارك،‏ ثم عمد إلى برمتنا فبسق وبارك،‏ ثم قال:‏ ادع خبازة فلتخبز<br />

معك،‏ واقدحي من برمتك،‏ ولا تنزلوها،‏ وهم ألف،‏ فأقسم باالله لأكلوا<br />

حتى تركوه وانحرفوا،‏ وإن برمتنا لتغط كما هي،‏ وإن عجيننا كما<br />

هو<br />

ورغم كل الأحاجي وروايات المعجزات،‏ فإنك تلمس واقع الحال واضحا ً،‏ كماجاء في<br />

رواية ابن كثير التي شرحت كيف عظم البلاء على الناس،‏ واشتد الخوف بالمسلمين،‏ لا تغنيهم<br />

فيه برمة تفور أو تمر وشويهة مباركات،‏ حتى ظن المؤمنون كل ظن.‏ وأخذ كثير منهم<br />

يتهرب من العمل في ذلك البرد القارس،‏ مثل أوس بن قيظي الذي جاء للنبي يتحدث نيابة عن<br />

قومه:‏ يا رسول االله إن بيوتنا عورة من العدو،‏ فأذن لنا أن نرجع إلى ديارنا فإنها خارج<br />

المدينة.‏ بينما طائفة أخرى تهبط المعنويات وتثبط الهمم وتقول للناس:‏ يا أهل يثرب لا مقام<br />

لكم هنا فارجعوا،‏ بينما يسترسل الوحي معقب ًا على تلك المواقف المتخاذلة ليقول:‏<br />

وإِذ ْ ق َال َت ط َّائِف َة ٌ من ْهم يا أَهلَ‏ يث ْرِب َلا مق َام ل َك ُم ف َارجِعوا ويست َأْذِ‏ ن<br />

ف َرِيق ٌ من ْهم الن َّبِي يق ُول ُون إِن بيوت َن َا عورة ٌ وما هِي بِعورةٍ‏ إِن يرِيدون إِ‏ َّلا<br />

﴾ (١٣/ فِرار ًا الأحزاب).‏<br />

.<br />

(٢٠)<br />

«<br />

وهو ما يؤكده تقرير الطبري عن فريق آخر،‏ فقد » أبطأ على رسول االله في<br />

عملهم رجال من المنافقين،‏ وجعلوا يورون بالضعف من العمل،‏ ويتسللون إلى أهاليهم بغير<br />

علم الرسول<br />

<br />

ابن كثير:‏ البداية..‏ سبق ذكره،‏ ج‎٤‎‏،‏ ص‎١٠٠‎‏.‏<br />

الطبري:‏ تاريخ..‏ سبق ذكره،‏ ج‎٢‎‏،‏ ص‎٥٦٦‎‏.‏<br />

٣٨١<br />

(١٩)<br />

(٢٠)<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!