قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

© Muhammadanism.org — All rights reserved.
بدر الكبرى
حروب دولة الرسول
.
(١٤)
رضاه،‏ مما وسع نطاق الدولة الوليدة وحدودها،‏ بحدود القبائل الموادعة لها على كافة الطرق،‏
وهو ما أضعف في المقابل جبهة مكة،‏ التي لحق تجارتها ضرر جسيم.‏ وهو الموقف الذي أخذ
بالتفاقم مع مراجعة القبائل العربية لموقفها،‏ بالنسبة لقريش،‏ إزاء القوة اليثربية الجديدة.‏ هذا
بالطبع مع التحسن المطرد لأحوال المسلمين الاقتصادية،‏ بعد أن وضعت بدر بيد المسلمين
القوة المادية سلاحا ً ومالا ً،‏ ومنحتهم الثقة النفسية والقوة المعنوية،‏ التي مكنتهم من السيطرة
شبه الكاملة داخل يثرب،‏ فامتلأ جرأة وأخذوا بتأديب المخالفين في يثرب،‏ وإلقاء الرعب في
قلوبهم،‏ ثم قتل أي شخص يتجرأ بمعارضة الدولة الطالعة،‏ وذلك فيما روى ‏(الدكتور
الشريف)‏
أما المصطفى ، الذي اصطفاه ربه،‏ فقد جاءت بشأنه الآيات الكريمة بعد ذهاب
الملأ تقول:‏
﴿ وما أَرسل ْن َا مِن رسولٍ‏ إِ‏ َّلا لِيط َا ع
/٦٤) ﴾
﴿
من يطِعِ‏ الرسو ‏َل ف َق َد أَط َاع ا ‏َالله
/٨٠) ﴾
النساء).‏
النساء).‏
﴿ ك َان ق َولَ‏ ال ْمؤْمِنِين إِذ َا دعوا إِل َى االلهِ‏ ورسولِهِ‏ لِيحك ُم بين َهم أَن
يق ُول ُوا سمِعن َا وأَط َعن َا النور).‏
/٥١) ﴾
﴿
أما الأكثر بلاغة وتبليغا ً،‏ وفيصلا ً قاطعا ً،‏ فهو ما سجلته الآيات الكريمة بقولها:‏
ق ُلِ‏ الل َّهم مالِك ال ْمل ْكِ‏ ت ُؤْتِي ال ْمل ْك من ت َش َاء وت َنزِع ال ْمل ْك مِمن
ت َش َاء وت ُعِز من ت َش َاء وت ُذِل ُّ من ت َش َاء آل عمران).‏
/٢٦) ﴾
ولعل العنصر اليهودي في المدينة،‏ قد أدرك بما عهد به من حصافة،‏ مغزى
‏(الآخرين)‏ في الآية الكريمة:‏
د.‏ أحمد الشريف:‏ سبق ذكره،‏ ص‎٤٣٦‎‏.‏
٢٢٥
(١٤)
© Muhammadanism.org