قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

© Muhammadanism.org — All rights reserved.
الحزب الهاشم ي
جذور الأيديولوجيا الحنيفية
«
(١١)
الصديقين .
» إن
وهو بهذا المعنى رجل متأله مدعى الوحي متنبئ،‏ وذكروا عنه كلمات مسجوعة
مثل:‏ ربكم ليجزين بالخير ثواب ًا،‏ وبالشر عقاب ًا،‏ وإن من في الأرض عبيد لمن في
السماء،‏ هلكت جرهم وزيلت إياد،‏ وكذلك الصلاح والفساد »، أو مثل » من رشد فاتبعوه،‏
ومن غوى فارفضوه،‏ وكل شاة برجلها معلقة
.
(١٢)
■
ومنهم أيض ًا ‏(أبو قيس صرمة بن أبي أنيس)،‏ وهو من بني النجار أهل يثرب؛
أنسباء البيت الهاشمي.‏ وتقول الأخبار إنه فارق الأوثان واغتسل من الجنابة،‏ وتطهر،‏ ودخل
بيت ًا له اتخذه مسجد ًا لا تدخله طامث ولا يدخله جنب،‏ وقال أعبد رب إبراهيم،‏ وكان قوا ًلا
بالحق،‏ معظم ًا الله.‏ وقال ابن حجر:‏ إنه لما قدم النبي إلى يثرب،‏ أسلم وحسن إسلامه،‏ وهو
شيخ عجوز،‏ وكان ابن عباس يختلف إليه ويأخذ عنه الشعر ، ومن هذا الشعر قوله:‏
(١٣)
فو االله ما يدري الفتى كيف يتقى
ولا تحفل النخل المعيمة ربها
إذا هو لم يجعل له االله واقيا
إذا أصبحت ريا وأصبح ثاويا
وقوله:‏
يا بني الأيام لا تأمنوها واحذروا
واعلموا أن مرها لنفاذ الخلق
مكرها ومر الليالي
ما كان من جديد وبالي
وقوله:‏
وكل هلال
طلعت شمسه سبحوا االله شرق كل صباح ليس ما قال ربنا بضلال
والبيان لدينا عالم السر
ابن حبيب:‏ المحبر،‏ ص‎١٣٦‎‏.‏
الألوسي:‏ بلوغ الأرب،‏ ج‎٢‎‏،‏ ص‎٢٦٠‎‏.‏
ابن هشام:‏ السيرة ج‎١‎‏،‏ ص‎٥١٠‎‏.‏
ابن حجر العسقلاني:‏ الإصابة في تمييز الصحابة،‏ مطبعة السعادة،‏ القاهرة ١٣٢٣ ه،‏ ج‎٣‎‏،‏ ص‎٢٦٢‎‏.‏
(١٤)
٥٤
(١١)
(١٢)
(١٣)
(١٤)
© Muhammadanism.org