31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

حروب دولة الرسول<br />

فتح الفتوح<br />

.«<br />

بثأر كنانة،‏ وأن قريش ًا على عهدها باقية،‏ وببنود صحيفة الحديبية مستمسكة.‏ ولا تعلم قريش<br />

إلا ما حدث بين كنانة وخزاعة،‏ ولا يعلم أبو سفيان أن وفد خزاعة قد ذهب إلى المدينة<br />

يستنصرها،‏ لكنه يلقى ركبهم عائدا ً من المدينة،‏ وينكرون عليه قدومهم من هناك ويرحلون إلى<br />

ديارهم،‏ لكن روث بهائمهم يفضحهم بالحق،‏ بما فيه من نوى بلح يثرب.‏ فيعلم أبو سفيان أن<br />

الأمر قد عظم،‏ فيحث خطاه مسرعا ً،‏ مقررا ً أنه سيمد العهد ويوطد العقد بين محمد وقريش.‏<br />

ويدخل أبو سفيان يثرب،‏ ويختار بيت ابنته أم حبيبة،‏ التي تزوجها النبي بعد عودتها<br />

من مهاجرها بالحبشة،‏ ويذهب ليجلس على فراش النبي فتطويه عنه فيقول:‏ يا بنية،‏ ما أدري<br />

أرغبت بي عن هذا الفراش،‏ أم رغبت به عني؟ فترد على أبيها:‏ بل هو فراش رسول االله <br />

وأنت رجل مشرك نجس،‏ ولم أحب أن تجلس على فراش رسول االله فيبغت الرجل من رد<br />

ابنته عليه ليقول لها:‏ واالله لقد أصابك يا بنية بعدي شر.‏<br />

ويتركها ويخرج إلى مجلس النبي،‏ ويجلس أمامه،‏ ويكلمه،‏ ويكلمه،‏ ويشرح،‏ ويفصل<br />

في بنود العقد،‏ ويعتذر،‏ ويعتذر،‏ ويطلب إبقاء الحديبية،‏ بل وتمديدها،‏ ويظل الرجل يتكلم<br />

والنبي صامت لا يرد عليه بشيء،‏ ويكتشف الرجل أنه وحده فقط الذي يتكلم والكل ينظر إليه<br />

بصمت مخيف ومريب.‏ فيقوم زعيم قريش يجرجر كرامته إلى بيت أبي بكر ينتظره ثم يكلمه،‏<br />

ليتوسط لدى النبي،‏ لكن أبا بكر يرد ببساطة:‏ ما أنا بفاعل.‏ فيتركه ويلهث إلى عمر بن<br />

الخطاب،‏ لكن ليرد عليه عمر بحدة وانفعال:‏ أأنا أشفع لكم إلى رسول االله؟ واالله لو لم أجد إلا<br />

الذر لجاهدتكم به..‏ ولا يدري الرجل أين يذهب،‏ فيتذكر عليا ً،‏ فيركض إلى داره ليجد معه<br />

فاطمة وولدها الحسن صبي يدب بين يديها،‏ ليقول لعلي:‏<br />

يا علي،‏ إنك أمس القوم رحما ً،‏ وإني قد جئت في حاجة فلا أرجعن<br />

كما جئت خائبا ً،‏ فاشفع لي عند رسول االله.‏ فيقول له:‏<br />

٤٧٦<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!