31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

بنو هاشم من التكتيك إلى الأيديولوجيا<br />

الحزب الهاشم ي<br />

المدينة إلى مكة ليتبوأ مكان عمه المطلب؛ وجد عمه نوف ًلا قد وضع يده على أملاكه خارج ًا<br />

عن حياده مستهين ًا بحداثة سنه،‏ إلا أن عبد المطلب كتب من فوره إلى أخواله بني النجار في<br />

يثرب مستنصر ًا:‏<br />

أبلغ بني النجار أنى جئتهم<br />

رأيتهم قوم ًا إذا جئتهم<br />

فإن عمى نوف ًلا قد أبى<br />

أنى منهم وابنهم والخميس<br />

هووا لقائي وأحبوا حسيس<br />

إلا التي يغض عنها الخسيس<br />

(٦)<br />

وما كاد إبراقه يصل الأخوال،‏ حتى قدحت حوافز خيول ثمانين محارب ًا يثربي ًا بالبرق؛<br />

يحملون السيوف إلى مكة؛ مما دفع نوف ًلا إلى التراجع من فوره،‏ ورد أملاك عبد المطلب إليه،‏<br />

لكنه أعلن خروجه على حياده،‏ وانحيازه لحزب عبد الدار وعبد شمس،‏ ضد عبد المطلب<br />

وحزبه الهاشمي.‏ وهذا ما تشرحه لنا السيرة الحلبية عن المطلب وابن أخيه في قولها:‏<br />

وكان شريف ًا مطاع ًا جواد ًا،‏ وكانت قريش تسميه الفياض لكثرة جوده،‏ فلما كبر عبد المطلب<br />

فوض إليه أمر السقاية والرفادة.‏ فلما مات المطلب وثب عليه عمه نوفل بن عبد مناف،‏<br />

وغصبه أركاح ًا ‏(أي أفنية ودور ًا)..‏ فكتب إلى أخواله بني النجار بالمدينة بما فعله معه عمه<br />

نوفل،‏ فلما وقف خاله أبو سعد بن عدي بن النجار على كتابه بكى،‏ وسار من المدينة في<br />

ثمانين راكبا حتى قدم مكة،‏ فنزل بالأبطح؛ فتلقاه عبد المطلب وقال له:‏ المنزل يا خال؛ فقال:‏<br />

لا واالله حتى ألقى نوف ًلا؛ فقال:‏ تركته في الحجر جالس ًا في مشايخ قريش؛ فأقبل أبو سعد حتى<br />

وقف عليهم،‏ فقام نوفل قائم ًا وقال:‏ يا أبا سعد أنعم صباح ًا؛ فقال له أبو سعد:‏ لا أنعم االله لك<br />

صباح ًا،‏ وسل سيفه،‏ وقال:‏ ورب هذه البنية ‏(الكعبة)؛ لئن لم ترد على ابن أختي أركاحه،‏<br />

لأملأن منك هذا السيف،‏ فقال:‏ لقد رددتها عليه..‏ ولما جرى ذلك حالف نوفل وبنوه بني أخيه<br />

عبد شمس على بني هاشم<br />

.. »<br />

.<br />

(٧)<br />

«<br />

<br />

الطبري:‏ التاريخ،‏ ج‎٢‎‏،‏ ص‎٢٤٨‎ و‎٢٤٩‎‏.‏<br />

الحلبي:‏ السيرة،‏ ج‎١‎‏،‏ ص‎٢٢‎ و‎٢٣‎‏.‏<br />

٣٩<br />

(٦)<br />

(٧)<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!