31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

حروب دولة الرسول<br />

فتح الفتوح<br />

من على المسلمين بمغانم عظيمة كفتهم الناس،‏ وأن عليهم من الآن اتباع الأمر الجديد،‏<br />

أبو حدرد قائ ًلا:‏<br />

فنزل فينا القرآن:‏ ﴿ يا أَيها ال َّذِين آمن ُوا إِذ َا ضربت ُم فِي سبِيلِ‏ االلهِ‏<br />

ف َت َبين ُوا ولا ت َق ُول ُوا لِمن أَل ْق َى إِل َيك ُم السلام ل َست َ مؤْمِنا ً ت َبت َغ ُون عر ض<br />

ال ْحياةِ‏ الدن ْيا ف َعِند االلهِ‏ مغ َانِم ك َثِيرة ٌ ك َذ َلِك ك ُن ْت ُم من ق َبلُ‏ ف َمن االلهُ‏ عل َيك ُم<br />

ف َت َبين ُوا إِن االلهَ‏ ك َان بما ت َعمل ُون خ َبِير ًا<br />

ليتابع<br />

.<br />

(٣)<br />

﴾ (٩٤ النساء)‏<br />

عمرة القضاء<br />

وانصرم عام على الحديبية،‏ وجاء الموعد من العام التالي سريعا ً يهرع،‏ وآن أوان<br />

مغادرة أهل مكة لمكة،‏ ثلاثة أيام،‏ ليدخلها المسلمون يعتمرون،‏ ومن جانب قريش كان عليها<br />

أن تفي بعقدها،‏ لتثبت لكل العرب،‏ أنها لا زالت ذلك البلد الآمن المفتوح لمن أراد من العرب.‏<br />

لكنها هذه المرة تحديدا ً كانت تعلم يقينا ً أن تركها ديارها إنما عن ضعف منها،‏ كما لا شك هي<br />

تعلم أن جميع العربان بذلك الأمر نفسه تعلم،‏ فلم تكن تلك العمرة لأجل مزيد من الرواج<br />

التجاري،‏ إنما كانت تنازلا ً واضحا ً ونقصا ً في السيادة لسيادة أخرى منافسة على ذات الدار<br />

وذات الأيديولوجيا وذات المعبد.‏ فلم يكن المعتمرون أفرادا ً فرادى،‏ إنما جيش كبير هو في<br />

النهاية ذلك الجيش المعادي الذي بدأ يتحول عن قطع الطريق إلى التطهر؛ نحو السيادة الدينية،‏<br />

حيث يخبرنا ابن سعد أن عدد المعتمرين قد وصل إلى الألفين عدد ًا وكل تلك المعاني<br />

تفصح عنها تصرفات سيد الخلق نفسه،‏ فيما رواه ابن عباس،‏ أن بعض أهل مكة بقى في مكة<br />

فضو ًلا وتطلعا ً ورصدا ً،‏ وأن من بقى منهم في مكة:‏<br />

<br />

نفسه:‏ ص‎٢٢٤‎‏.‏<br />

ابن سعد:‏ الطبقات..‏ سبق ذكره،‏ مج‎٢‎‏،‏ ج‎١‎‏،‏ ص‎٨٧‎‏.‏<br />

.<br />

(٤)<br />

٤٦٤<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!