31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

حروب دولة الرسول<br />

فتح الفتوح<br />

كشفت لها ثوب ًا.‏ فسكت رسول االله وتركني حتى إذا كان الغد لقيني رسول االله في<br />

السوق فقال:‏ يا سلمة هب لي المرأة،‏ فقلت يا رسول االله واالله لقد أعجبتني وما كشفت لها<br />

ثوب ًا،‏ فسكت رسول االله وتركني،‏ حتى إذا كان الغد لقيني رسول االله في السوق فقال:‏<br />

يا سلمة هب لي المرأة الله أبوك،‏ قلت:‏ يا رسول االله ما كشفت لها ثوب ًا وهي لك يا رسول<br />

االله.‏<br />

ويشي إصرار الرواية على أن سلمة لم يكشف لها ثوب ًا،‏ أنها ستنتهي إلى رسول االله،‏<br />

لكن الرواية تستمر لتقول:‏ » بعث بها رسول االله إلى أهل مكة وفي أيديهم أسارى من<br />

.<br />

(١)<br />

«<br />

المسلمين،‏ ففداهم رسول االله بتلك المرأة وفي هذه الإضافة خلل واضح،‏ حيث لم يكن<br />

في ذلك الوقت تحديدا ً أي أسارى من المسلمين في مكة،‏ كما كان العقد قد وقع بالحديبية في<br />

هدنة مدتها من السنوات عشر.‏ وتظل هذه المرأة غير المسماة بكتبنا التراثية لغزا ً غامض ًا رغم<br />

إشارة الأحداث إلى بقائها بحوزة النبي.‏<br />

وبعد سرية أبي بكر إلى فزارة خرج عمر بن الخطاب على رأس سرية إلى تربة من<br />

وراء مكة،‏ فهرب الناس وعاد عمر ورجاله إلى يثرب،‏ ثم تلتها سرية ثالثة بقيادة بشير بن<br />

سعيد إلى بني مرة في فدك،‏ ونزل بلادهم واستاق نعمهم لكن لتكر عليه قبائلها ويقتلون جميع<br />

أفرادها ويهرب بشير بن سعيد إلى بيت يهودي يخفيه ويأويه ليعود بعد أيام إلى يثرب<br />

مستخفي ًا.‏ فيعود النبي ليرسل عليهم غالب بن عبد االله الكلبي وأسامة بن زيد في سرية<br />

تالية،‏ وهناك يدركون فرداس بن نهيك،‏ فيشهر عليه أسامة السيف فيصرخ الرجل:‏ أشهد أن لا<br />

إله إلا االله،‏ ولكن أسامة ورفاقه لا يمهلونه وينزلون عليه بسيوفهم فيقتلونه.‏<br />

ويحكي أسامة يقول:‏<br />

.<br />

(٢)<br />

فلما قدمنا على رسول االله أخبرناه فقال:‏ يا أسامة،‏ من لك بلا<br />

إله إلا االله؟ قلت:‏ يا رسول االله إنما قالها تعوذا ً من القتل..‏ فكررها حتى<br />

تمنيت أني لم أكن أسلمت يومئذ<br />

<br />

ابن كثير:‏ البداية..‏ سبق ذكره،‏ ج‎٤‎‏،‏ ص‎٢٢١‎‏.‏<br />

الموضع نفسه.‏<br />

٤٦٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!