31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

حروب دولة الرسول<br />

بدر الكبرى<br />

﴿<br />

أما الأهم برأينا في خبر الملائكة،‏ فهو أن إعلام النبي للمسلمين قبل القتال بالمدد<br />

السماوي،‏ كان كفيلا ً بتقوية روحهم المعنوية،‏ وإنزال السكينة على قلوبهم،‏ وهو ما أدى بالفعل<br />

إلى نومهم ليلة القتال نوم ًا أخذوا به راحتهم،‏ استعدادا ً لاستقبال قريش في الصباح.‏ كما كان<br />

وجود الملائكة في حالة أخرى حلا ً مثاليا ً لمشكلة توزيع الأنفال،‏ عندما اختلف المسلمون<br />

حول أنصبتهم في أنفال بدر،‏ فنزعت من أيديهم ووضعت بيد رسول االله ليقرر ما يراه<br />

لشأنها،‏ باعتبار االله وملائكته هم أصحاب ذلك النصر،‏ وهو ما قالت بشأنه الآيات:‏<br />

يسأَل ُون َك عنِ‏ الأَنف َالِ‏ ق ُلِ‏ الأَنف َالُ‏ لِل ّهِ‏ والرسولِ‏ ف َات َّق ُوا ْ الل ّ ه<br />

وأَصلِحوا ْ ذ َات َ بِينِك ُم الأنفال).‏<br />

/١) ﴾<br />

.<br />

(٤٧)<br />

وهي الآيات التي كان سببها ما يرويه أبو إمامة الباهلى:‏<br />

سألت عبادة بن الصامت عن الأنفال فقال:‏ فينا أصحاب بدر نزلت،‏<br />

حيث اختلفتا في النفل وساءت فيه أخلاقنا،‏ فنزعه االله من أيدينا فجعله<br />

إلى رسوله،‏ فقسمه رسول االله بين المسلمين عن بواء،‏ أي على<br />

السواء<br />

والعجيب بشأن ما روي عن الملائكة البدريين،‏ قصص ًا أخرى من الواضح أن<br />

أصحابها لم يجدوا أية دلائل ظاهرة يمكن تأويلها ونسبتها إلى الملائكة،‏ فالتقطت نمل الوادي<br />

الذي ربما سال من جحوره بفعل المعركة،‏ وما سكب من ماء القلب المغورة،‏ لترى في ذلك<br />

النمل ملائكة السماء.‏ وهو ما جاء في قول جبير بن مطعم،‏ » رأيت قبل هزيمة القوم والناس<br />

يقتلون،‏ مثل البجاد الأسود أقبل من السماء مثل النمل الأسود،‏ فلم أشك أنها الملائكة،‏ فلم يكن<br />

إلا هزيمة القوم..‏ وعن حكيم بن حزام قال:‏ لقد رأيتنا يوم بدر وقد وقع بوادي<br />

<br />

السهيلي:‏ سبق ذكره،‏ مج‎٣‎‏،‏ ص‎٥٢‎‏،‏ ابن كثير:‏ سبق ذكره،‏ ج‎٣‎‏،‏ ص‎٣٠٢‎‏.‏<br />

٢١٢<br />

(٤٧)<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!