31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

حروب دولة الرسول<br />

الاعتراف بقيام الدولة<br />

أيض ًا..‏ وهي سبعون بدنة..‏ وأحرم ولبى..‏ وخرج معه من المسلمين ألف وستمائة<br />

(٢)<br />

. «<br />

.<br />

(٣)<br />

.<br />

(٤)<br />

«<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

ولا شك؛ أنه مثلما كان للنبي عيونه داخل مكة،‏ فإن مكة ما كان ليفوتها أن تدس<br />

عيونا ً لها بيثرب،‏ تلك العيون التي لا بد قد أخذتها الدهشة،‏ وهي ترى النبي يفعل فعل<br />

قريش،‏ فيدعوا إلى عمرة،‏ ويمارس ذات شعائر قريش.‏ فيسوق أمامه البدن ‏(البعير المساقة<br />

هدي ًا للذبح)،‏ بعد أن جللها وقل ّدها،‏ بل ويسير أمام رجاله يلبي فيلبون،‏ معلن ًا أنه قد جاء ساعي ًا<br />

معتمرا ً لا يريد حرب ًا في الوقت الذي كانت تأتيه عيونه الخزاعية بخبر يقول:‏ » إني تركت<br />

كعب بن لؤي وعامر بن لؤي،‏ قد جمعوا لك الأحابيش،‏ وجمعوا لك جموعهم،‏ وهم قاتلوك أو<br />

مقاتلوك<br />

ورغم التظاهرة الدينية الواضحة،‏ التي أرادها النبي رسالة مبلغة إلى قريش،‏ لتعلم أنه<br />

جاء محترما ً مشاعرها وشعائرها وطقوسها،‏ وهي الطقوس المرتبطة جميعا ً بتجارتها<br />

ومكاسبها،‏ وما في تلك الرسالة من طمأنة ضمنية وإبراق فصيح بالتحولات الآتية.‏ فإن مكة لم<br />

تر في ذلك العدد الهائل من المقاتلين الذين يصل عددهم إلى ألف وستمائة،‏ سوى محاولة<br />

مكشوفة لدخول مكة تحت ستار العمرة،‏ محتمية بحرمة الأشهر الحرم،‏ لتعمل سيوفها في بطن<br />

مكة من الداخل بغتة.‏ وهو الدرس الذي لم تنسه قريش منذ سرية عبد االله بن جحش التي<br />

انتهكت الأشهر الحرم،‏ وحللها الكلم القرآني وصادق عليها.‏ لذلك ما أن بلغت أخبار بدء يثرب<br />

بالمسير إلى مكة،‏ حتى أخذت مكة تهيئ رجالها على الطريق،‏ لتقف في وجه الغزو الآتي.‏<br />

وبلغ النبي أن على الطريق قد وقف بنو لؤي بجموعهم وخيلهم،‏ فتوجه إلى رجاله قائ ًلا:‏<br />

<br />

ابن كثير:‏ البداية..‏ سبق ذكره،‏ ج‎٤‎‏،‏ ص‎١٦٦‎‏.‏ انظر أيضا ً ابن سعد:‏ الطبقات..‏ سبق ذكره،‏ مج‎٢‎‏،‏ ج‎١‎‏،‏<br />

ص‎٦٩‎‏.‏<br />

ابن كثير:‏ البداية..‏ سبق ذكره،‏ ج‎٤‎‏،‏ ص‎١٦٦‎‏.‏<br />

البيهقي:‏ دلائل..‏ سبق ذكره،‏ ج‎٤‎‏،‏ ص‎٩٩‎‏،‏<br />

٤٢٠<br />

.١٠٠<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!