31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

الحزب الهاشمي<br />

بنو هاشم من التكتيك إلى الأيديولوجيا<br />

ولرهطك عامة،‏ وبنفسك خاصة..‏ إذا ولد مولود بتهامة،‏ بين كتفيه<br />

شامة،‏ كانت له الإمامة،‏ إلى يوم القيامة..‏ هذا حينه الذي يولد فيه،‏<br />

يموت أبوه وأمه،‏ ويكفله جده وعمه،‏ وقد وجدناه مرار ًا،‏ واالله باعثه<br />

جهار ًا،‏ وجاعل له منا أنصار ًا ‏(المقصود هنا أهل يثرب فهم من أصل<br />

يمني)،‏ يعز بهم أولياءه،‏ ويذل بهم أعداءه،‏ ويفتتح كرائم الأرض،‏<br />

ويضرب بهم الناس عن عرض،‏ يخمد النيران،‏ ويكسر الأوثان،‏ ويعبد<br />

الرحمن،‏ قوله حكم وفصل،‏ وأمره حزم وعدل،‏ يأمر بالمعروف ويفعله،‏<br />

وينهى عن المنكر ويبطله..‏ والبيت ذي الطنب،‏ والعلامات والنصب،‏<br />

إنك يا عبد المطلب،‏ لجده من غير كذب،‏ فخر عبد المطلب ساجد ًا..‏<br />

قال ابن ذي يزن:‏ .. اطو ما ذكرت لك دون هؤلاء الرهط الذين معك؛<br />

فإني لست آمنا أن تدخلهم النفاسة،‏ في أن تكون لكم الرياسة،‏ فيبغون له<br />

الغوائل،‏ وينصبون له الحبائل،‏ وهم فاعلون وأبناؤهم<br />

.«<br />

.<br />

(٢٤)<br />

«<br />

ويردف ابن عبد ربه القول:‏ ان ابن يزن » أمر لكل منهم بعشرة أعبد،‏ وعشر إماء<br />

سود،‏ وخمسة أرطال فضة،‏ وحلتين من حلل اليمن،‏ وكرش مملوءة عنبر ًا،‏ وأمر لعبد المطلب<br />

بعشرة أضعاف ذلك.‏ فكان عبد المطلب بن هاشم يقول:‏ يا معشر قريش لا يغبطني رجل منكم<br />

بجزيل عطاء الملك؛ فإنه إلى نفاذ،‏ ولكن يغبطني مما يبقى لي ذكره وفخره لعقبي؛ فإذا قالوا<br />

له:‏ وما ذاك؟ قال:‏ سيظهر بعد حين<br />

وعن اليقين بعلم عبد المطلب بأمر حفيده؛ يتحدث كتبة التراث مسلمين بالأمر كما لو<br />

كان حقائق صادقة صدق ًا مطلق ًا،‏ ثم يقصون أقاصيص تعبر عن هذا التسليم وذاك اليقين؛<br />

فيذكرون عن ولده العباس ‏(رضى االله عنه)‏ قوله:‏ » قال عبد المطلب:‏ قدمت من اليمن في<br />

<br />

ابن عبد ربه:‏ العقد الفريد،‏ ج‎١‎‏،‏ ص<br />

ص‎٨٣‎ و‎٨٤‎‏.‏<br />

.٢٩٣ :٢٩١<br />

٤٦<br />

(٢٤)<br />

وانظر أيضا المسعودي:‏ مروج الذهب،‏ ج‎٢‎‏،‏<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!