31.03.2015 Views

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

© <strong>Muhammadanism</strong>.org — All rights reserved.<br />

قيام دولة العرب الموحدة<br />

حروب دولة الرسول<br />

﴿<br />

.<br />

(١٣)<br />

«<br />

ويحكي لنا البيهقي ما حدث بشأن ذلك المسجد الذي وعد النبي أصحابه بافتتاحه<br />

لإيواء المحتاجين،‏ فيقول:‏ » إن النبي أقبل من تبوك حتى نزل بذي أوان بينه وبين المدينة<br />

ساعة من نهار..‏ فدعا مالك بن الدخشم ومعن بن عدي..‏ فقال:‏ انطلقنا إلى هذا المسجد الظالم<br />

أهله،‏ فاهدماه،‏ واحرقاه،‏ فخرجا سريعا ً حتى دخلاه وفيه أهله فحرقاه وهدماه وتفرقوا<br />

عنه لقد باتت السياسة إزاء المنافقين قد أخذت شكلها العنيف الرادع كما هو واضح.‏<br />

وقد جاء الوحي يعقب على إحراق المسجد في آيات كريمة صريحة تقول:‏<br />

وال َّذِين ات َّخ َذ ُوا ْ مسجِد ًا ضِرار ًا وك ُف ْر ًا وت َف ْرِيق ًا بين ال ْمؤْمِنِي ن<br />

وإِرصاد ًا ل ِّمن حارب الل ّه ورسول َه مِن ق َبلُ‏ ول َيحلِف َن إِن أَردن َا إِلا َّ ال ْحسن َىٰ‏<br />

والل ّه يش ْهد إِن َّهم ل َك َاذِبون‏.‏ لا َ ت َق ُم فِيهِ‏ أَبد ًا ل َّمسجِد أُسس عل َى الت َّق ْوى مِن<br />

أَولِ‏ يومٍ‏ أَحق ُّ أَن ت َق ُوم فِيهِ‏ فِيهِ‏ رِجالٌ‏ يحِبون أَن يت َط َهروا ْ والل ّه يحِ ب<br />

ال ْمط َّهرِي ن.‏ أَف َمن أَسس بن ْيان َه عل َىٰ‏ ت َق ْوى مِن الل ّهِ‏ ورِضوانٍ‏ خ َير أَم من<br />

أَسس بن ْيان َه عل َى ش َف َا جرفٍ‏ هارٍ‏ ف َان ْهار بِهِ‏ فِي ن َارِ‏ جهن َّم والل ّه لا َ يهدِي<br />

ال ْق َوم الظ َّالِمِين‏.‏ لا َ يزالُ‏ بن ْيان ُهم ال َّذِي بن َوا ْ رِيبة ً فِي ق ُل ُوبِهِم إِلا َّ أَن ت َق َط َّع<br />

التوبة).‏<br />

ق ُل ُوبهم والل ّه علِيم حكِيم<br />

/١١٠ :١٠٧) ﴾<br />

وبحرق مسجد ضرار يعود النفاق إلى الانكماش مرة أخرى،‏ ولا يجد المنافقون كل<br />

مرة سوى أن يتجهوا إلى سيد المدينة وسيد الخلق يحلفون باالله أنهم ما أرادوا ما وصله من<br />

حديث لكنهم أرادوا خيرا ً وحسنا ً،‏ أو أنهم ما قالوا ما سمع،‏ أو يقسمون بأغلظ الأيمان أنهم إنما<br />

كانوا هازلين.‏ وأدركوا أن جهاز الدولة الرقابى قد دخل بيوتهم وتصنت أحاديثهم وعلم<br />

أسرارهم،‏ حتى قال نبتل بن الحارث أخو بني عمرو بن عوف:‏<br />

<br />

البيهقي:‏ دلائل..‏ سبق ذكره،‏ ج‎٥‎‏،‏ ص‎٢٥٩‎‏،‏<br />

.٢٦٠<br />

٥٣٥<br />

(١٣)<br />

© <strong>Muhammadanism</strong>.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!