قراءة اجتماعية سياسية للسيرة النبويّة - Muhammadanism

© Muhammadanism.org — All rights reserved.
دية بني عامر
حروب دولة الرسول
يحدث زوبعة طارئة منتهية،‏ ليس ذلك فقط،‏ بل إن الجزيرة جميعا ً ستكون ملك أمر المؤمنين،‏
وبعدها الفتوح الكبرى لأقطار الأرض جميع ًا.‏ ولكن ذلك الحديث الذي قصد منه النبي بحكمته
إذهاب الغم عن المؤمنين والكرب،‏ تلقفته مع ذلك البرق اللامع،‏ روايات تذهب به مع الزيادات
التدريجية إلى دائرة الأساطير.‏ وتتحول آمال النبوة المقبلة مع تلك الروايات إلى تجليات كبرى
انفلت معها الشرر ليصبح ضوءا ً مبهرا ً معلنا ً وجود قدرات كبرى إلى جوار النبي ورجاله.‏
حيث يروي النسائي ذات الرواية لكن مع بعض الإضافات فيقول:‏
فندر ثلث الحجر،‏ وسلمان الفارسي قائم ينظر،‏ فبرق مع ضربة
رسول االله برقة،‏ ثم ضرب الثانية وقال:‏ وتمت كلمات ربك صدق ًا
وعد ًلا،‏ لا مبدل لكلمات االله،‏ وهو السميع العليم.‏ فندر الثلث الآخر
وبرقت برقة،‏ فرآها سلمان،‏ ثم ضرب الثالثة وقال:‏ وتمت كلمات ربك
صدقا ً وعدلا ً،‏ لا مبدل لكلمات االله وهو السميع العليم،‏ فندر الثلث
الباقي.‏ وخرج رسول االله فأخذ رداءه وجلس،‏ فقال سلمان:‏ يا
رسول االله رأيتك حيث ضربت،‏ لا تضرب ضربة إ ّلا معها برقة،‏ قال
رسول االله رأيت ذلك يا سلمان؟ قال:‏ أي والذي بعثك بالحق،‏ قال:‏
فإني حين ضربت الضربة الأولى،‏ رفعت لي مدائن كسرى وما حولها
ومدائن كثيرة،‏ حتى رأيتها بعيني،‏ قالوا:‏ يا رسول االله ادع االله أن
يفتحها علينا،‏ ويغنمنا ذراريها ونخرب بأيدينا بلادهم،‏ فدعا بذلك.‏
قال:‏ ثم ضربت الضربة الثانية،‏ فرفعت لي مدائن قيصر وما حولها
حتى رأيتها بعيني،‏ قالوا:‏ يا رسول االله ادع االله أن يفتحها،‏ ويغنمنا
ذراريهم،‏ ونخرب بأيدينا بلادهم،‏ فدعا.‏
٣٧٥
© Muhammadanism.org