أضغط هنا للتحميل - أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة
أضغط هنا للتحميل - أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة
أضغط هنا للتحميل - أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
أمرا ً ضروريا ً يؤدي إلى زيادة كفاءتهم في التعامل مع مظاهر الحياة وسرعة تفاعلهم واندماجهمفيها، وبالتالي تحقيق قدر كبير من الاستقلالية في حياتهم.(علي هوساوي،.(٢٠٣ : ٢٠٠٧ولهذا ينظر إلى الحاسوب في الوقت الراهن على أنه أصبح من الوسائل الفاعلة في تعليمالطفل كيفية التعايش والتعامل والتكيف مع الآخرين، وذلك من خلال اشتراكهم في العمل علىالأجهزة، وبما لها من قوة جذب عالية، تثير اهتمامهم وتحفزهم على التعلم وتربطهم سويا ًبعلاقات صداقات وود وألفة. (ماجدة صالح،.(٦٦ : ٢٠٠٢فوجود الحاسوب في الفصول ليس لأنه أداة تعليم فردي وإنما هو لأداء نشاط جماعي،يساعد الأطفال على الاكتشاف والتحدث والتعبير عما يدور من حولهم خلال تفاعلهم مع الحاسوبوبرمجياته المختلفة، كما يساعد الأطفال في تعلم احترام الأدوار ومعرفة أن لكل منهم دور يجبأن يقوم به، وبصفة عامة فإن تعلم الطفل لكيفية استخدام الجهاز والتعلم عن طريقه ليس منالأهمية بمكان ولا هي هدف في حد ذاته، وإنما المهم هو كيفية تحسين مهارات الطفل المختلفةبالاستعانة بالبرمجيات التربوية وإذا أمكن للحاسوب مساعدة الأطفال في بلوغ هذه الأهداف فقدقام بدوره على أفضل صورة متطلبة من هذه التكنولوجيا. (ماجدة صالح،.(٦٦ : ٢٠٠٢وعلى ذلك يتضح أن <strong>هنا</strong>ك أجهزة تعويضية مساعدة يمكن أن تسهم بدرجة كبيرة فيمساعدة هؤلاء الأطفال على تحقيق تلك الأهداف من البرامج المستخدمة، ومن هذه الأجهزةالحاسوب الذي يستخدم بغرض تقديم مثيرات بصرية من َّوعة سواء كانت الصور المقدمة ثابتة أومتحركة، وبالتالي فإن مثل هذه البرامج الحاسوبية يمكن أن تساعد الطفل المعاق عقليا ً بدرجةكبيرة في الاندماج مع الآخرين من خلال مساعدته على تحقيق التفاعل الجيد معهم، ثم تمكنه بعدذلك من تحقيق قدر مناسب من التواصل معهم سواء كان التواصل تعبيريا ً أو استقباليا ً. (عادلمحمد،.(٦١-٥٧ : ٢٠٠٤وذكر لويس مليكة(١٩٣ : ١٩٩٨)أن الحاسوب امتد ليعدل السلوك على مختلفمستويات الإعاقة العقلية، وأن هذه التكنولوجيا قد أثرت بقدر كبير في أنواع البرامج التعليميةالتربوية المقدمة إلى <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.إذ لم يعد التعليم في عصرنا الحاضر موجها ً ل<strong>ذوي</strong> القدرات العقلية العالية والمتوسطة كماكان الحال في الماضي, وإنما أصبحت الجهود التربوية والتعليمية تستهدف جميع الناشئة بغضالنظر عن مستوياتهم العقلية وقدراتهم الاستيعابية، وعليه فلم يعد النظر إلى الإعاقات على أنهاوصمة ولم يعد النظر إلى المعاقين على أنهم كم بشري يجب إهماله وإغفال تربيته وتعليمه وتنميةمهاراته، بل أصبح ينظر إليهم على أنهم أفراد إنسانيون يستحقون امتلاك القدرة على التكيف مع١٠٢