نسخة pdf - جا٠عة القدس ال٠فتوحة

تقومي واقع األنشطة الطالّبية التعليمية ‏)الصفية والالصفية(‏
املصاحبة ملقررات اللغة العربية في كلية التربية/جامعة اإلسراء
د.‏ محمد اخلطيب
د.‏ محمد املقصقص
عنها حسب نظام لكريت )Likert( وكشفت البيانات اأن الأنشطة الالصفية توؤثر على الأداء
الأكادميي،‏ واأن التاأثري يعتمد على الأنشطة املحددة التي يشارك فيها الطالب.‏
ومن الباحثني من استخدم الطريقة التتبعية يف رصد اأنواع الأنشطة الالصفية التي
ميارسها الطالب،‏ من رياض الأطفال اإىل نهاية املرحلة البتدائية،‏ منها دراسة دمياس
)2005 )Dumais, التي استغرقت فرتة زمنية طويلة من مرحلة الطفولة املبكرة،‏ اإىل نهاية
املرحلة البتدائية يف رصد نوعية الأنشطة الالصفية التي يشرتك فيها الطالب،‏ ثم البحث
عن الفروق ذات الدللة الإحصائية يف اأمناط املشاركة،‏ حسب اجلنس،‏ والعرق ، والطبقة.‏
وقد وجد اأن اأهم الأنشطة الالصفية التي يشرتك فيها الطالب الرقص،‏ والأنشطة الرياضية،‏
واأبرزها الأنشطة التي توؤثر على حتصيلهم يف القراءة بصورة ايجابية.‏
وتعد الأنشطة املدرسية ‏)الصفية والالصفية(‏ مبثابة الأساس الذي يبنى عليه حتصيل
الطالب الدراسي،‏ فالطالب الذي يواجهه املدرس باأنشطة ‏صفية ولصفية،‏ ويقوم بها،‏ فاإنه
يعد من زمرة الطلبة الذين يفكرون،‏ مبتعداً‏ عن زمرة الطلبة الذين يحفظون دون فهم للمقرر
وتوظيفه يف املواقف احلياتية،‏ ويف هذا املجال اأجرى جيمس )2008 )James, دراسة
هدفت اإىل معرفة اأثر الأنشطة الالصفية على املعدلت الرتاكمية،‏ للطلبة الذين يشرتكون يف
الأنشطة الالصفية،‏ والطلبة الذين مل يشرتكوا فيها،‏ وذلك باستخدام اختبار test( .t( وقد
جمع املعلومات الالزمة لعينة دراسته من ‏سجالت مدرسة ثانوية يف ولية اأيوا،‏ وخلصت
الدراسة اإىل اأن هناك فروقا ذات دللة اإحصائية بني املعدلت الرتاكمية،‏ للذين اشرتكوا يف
الأنشطة الالصفية،‏ والذين مل يشرتكوا لصالح املجموعة التي اشرتكت يف الأنشطة.‏
وتسعى كثري من الدراسات اإىل تطوير الطالب بالأنشطة الالصفية،‏ لأن الطالب هو
الشخص الوحيد الذي يستطيع بناء عقله،‏ يف اأثناء مواجهته باأنشطة خمطط لها متعددة
ومثرية،‏ اإذ جتعل الطالب اإيجابياً‏ ، اأو يعمل ‏شيئاً‏ منها بعد تعلمه لها،‏ ومن هذه الدراسات،‏
دراسة عامة اأجراها جمموعة من الباحثني يف اجلامعات الأمريكية u.s.a( study in the
)universities in 2010 تهدف اإىل تطوير الطالب يف اجلامعات،‏ باستخدام الأنشطة
الالصفية،‏ لأنها الأداة الرئيسة يف عملية التطوير،‏ وتوؤدي دوراً‏ اأساسياً‏ يف هذه التجربة
اجلماعية؛ لتحسني مهارات الطلبة وزيادة ثقتهم باأنفسهم.‏
واأشارت نتائج الدراسة التي اأجراها كل من براوس وودز and( Brighouse
)Woods, 2000 اإىل متيز الطلبة املشاركني يف الأنشطة املدرسية بالقدرة على حتقيق
النجاح والإجناز الأكادميي،‏ بالإضافة اإىل ايجابيتهم مع زمالئهم واأساتذتهم،‏ ومتتعهم
بروح القيادة والتفاعل الجتماعي السوي واملثابرة واجلدية،‏ كما اأنهم مييلون اإىل الإبداع
واملشاركة الفعالة،‏ ولديهم الستعداد خلوض جتارب جديدة بثقة.‏
286