04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الثمافة أن تمٌم عٌداً‏ ‏ٌتبارى فٌه الموسٌمٌّون كلّ‏ سنتٌن مثبلً،‏<br />

وٌكون الرابح من ‏ٌضع فً‏ لحنه عصارة مشاعره وأحبلمه<br />

ورإآه؟!‏ ترى ماذا فً‏ أعمالنِ‏ ‏ٌا بٌروت هل بعد هذه<br />

االنتصارات والجوالت والصوالت على مسرح الشبك،‏ ال تزال<br />

األضواء تتآكلنِ‏ وال تملكٌن المدرة على االنفكان عنها؟!‏ مسكٌنة<br />

أنت ‏ٌا بٌروت،‏ فؤنتِ‏ ممبلة على خوض حرب أهلٌّة مع نفسن،‏<br />

وا أسفاه تباً‏ للحسد.‏ إذ إنً‏ أرى أنه ال ‏ٌزال ‏ٌشؽلن وٌمنع النوم<br />

من االستٌبلء علٌن فً‏ الفراش فهنان تُحٌكٌن المإامرات<br />

وتهٌّ‏ ‏ِبٌن الفخاخ للتً‏ ستخلفن لرٌباً.‏<br />

دعٌنً‏ أروي لن حكاٌة صؽٌرة توضّح لن أن فً‏ بٌروت<br />

أموراً‏ كثٌرة تجري وأحبلماً‏ ومشاعر تطرح وشماء ‏ٌُنهن آماالَ‏<br />

ال تعرؾ لٌالٌنِ‏ شٌباً‏ عنها.‏ إن الكثٌرٌن ‏ٌرٌدون لبٌروت صورة<br />

أخرى،‏ وصٌرورة مختلفة،‏ وتحوّ‏ الت بناءة.‏<br />

كان ‏"نبٌل"‏ شاباً‏ مراهماً‏ حالماً‏ ‏ٌحب اللٌل والظلمة ؼٌر<br />

الحالكة.‏ فً‏ تلن العتمة التً‏ حاكها بنفسه وعمّرها كما ‏ٌحلو له،‏<br />

أعاد صنع أحبلمه متذكراً‏ المحبب إلٌه منها.‏ ابتسم ابتسامة<br />

عرٌضة أدخلت إلٌه من خبللها فرحاً‏ لم ‏ٌعرفه ‏ٌوماً‏ فً‏ حٌاته.‏<br />

لمد أراد أن ‏ٌمفز وٌطٌر.‏ إذ عرؾ أنه أستطاع منح أزلة مدٌنته<br />

لوناً‏ أزرق ‏ٌشبه السماء التً‏ لطالما تشبّث بالنظر إلٌها،‏ وتبادل<br />

معها األحادٌث طالباً‏ منها أن تكون واسطة بٌنه وبٌن أمه التً‏<br />

تعامله معاملة سٌّبة وتضٌك علٌه الخناق.‏ تولؾ للٌبلً‏ بسبب<br />

عودة شعوره باإلحباط بعد لٌلة أمس التً‏ أدرن فٌها أن الصدام<br />

بٌن آماله وأحبلمه بدأ باكراً‏ ممّا أخذ ذلن ‏ٌُضنٌه دون أن ‏ٌدري<br />

كٌؾ ‏ٌتخلّص من هذا المؤزق الكبٌر.‏ لكن فجؤة أحسّ‏ بنسٌم<br />

ٔٔٓ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!