04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ومشاعري؟!‏<br />

خسبت،‏ أنت الذي أفرؼتنً‏ من دمابً.‏ إذ كنتُ‏ أخشى وأنت<br />

تكبر فً‏ حضنً‏ أن ‏ٌخرج منن سافبلً‏ حمٌراً‏ مثل أبٌن ‏ٌتمتّع<br />

باألذى.‏ لو رأٌت وجهه مرّ‏ ة وهو ‏ٌمطر متعة عندما أنهى<br />

عشاءه بعد كؤسٌن من الوٌسكً.‏ نظر إلى بطرٌمة المجنون الذي<br />

لالت له أفكاره:‏ ال تفوّ‏ ت الفرصة،‏ بعد هذٌن الكاسٌن أال ‏ٌحلو<br />

لن ارتكاب جرٌمة تكتب عنها صحؾ العالم؟!‏ فمام لتوّ‏ ه وحرق<br />

بسرعة البرق أطروحتً‏ لنٌل الدكتوراه فً‏ الفلسفة مفتّتاً‏ معها<br />

سجادة عجمٌّة أبدٌت مرّ‏ ة إعجابً‏ بها أمامه.‏ لو كنت حاضراً‏<br />

فً‏ ذلن الولت لفهمت الكثٌر بل لل الكثٌر جداً‏ ممّا كان ‏ٌجري<br />

فً‏ أعماله.‏ هل سُرر ‏َت بهذا الخبر بعد ك ‏ّل تلن السنٌن؟!‏ ماذا<br />

أضافت لن معرفتن أن أبان كان ‏ٌملن كل الصفات السٌّبة فً‏<br />

هذا العالم المترامً‏ األطراؾ؟!‏ ما فعله والدن كان ‏"تراجٌدٌا"‏<br />

حمٌمٌة ‏ٌشبه ما كان ‏ٌحدث فً‏ المرون الوسطى من مذابح ال<br />

تحمل فً‏ طٌاتها أيَّ‏ تبرٌر.‏ إذ كان دون شن مرٌضاً‏ نفسٌّاً‏<br />

بامتٌاز.‏ لوالن لرفضت أن أحمل اسمه،‏ وعد ‏ُت إلى البلذلٌّة<br />

دون أن آخذ معً‏ بالتؤكٌد ابن السالطة التً‏ تتحدث عنها،‏<br />

مصرّ‏ ة أالّ‏ أؼادرها فً‏ حٌاتً.‏ لكنن كنت طفبلً‏ والتعلٌم األفضل<br />

كان متاحاً‏ دابماً‏ فً‏ دمشك أكثر من أ ‏ّي مكان آخر.‏ كنت<br />

عصفورة جمٌلة هنان حٌث تمتّعت ببناء عشًّ‏ وحدي،‏ هذا ما<br />

أردت وما حصل بالفعل ‏.أُحطت بالحنان من الجمٌع،‏ وكان<br />

لديّ‏ متّسع من الولت ألصبح عازفة ‏"للبٌانو"‏ من الدرجة<br />

األولى.‏ أزعجت حٌاتً‏ الشٌطان،‏ فجاء والدن وانتزعنً‏ منها،‏<br />

كان ذلن إعبلناً‏ أنه مكتوب منذ األزل،‏ إنً‏ اعتباراً‏ من تلن<br />

اللحظات سؤبدأ السٌر فً‏ درب اآلالم.‏<br />

ٔٗٔ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!