04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

‏ٕ٘ <br />

وصلت إلى تلن الكافتٌرٌا التً‏ كنتُ‏ أراها تزداد جماالً‏<br />

وتؤلّماً.‏ انتمٌت مكاناً‏ مبلصماً‏ للذي جلسنا فٌه أول مرة.‏ كان ال بدّ‏<br />

من أستعٌد تلن اللحظة التً‏ بدأ فٌها حبنا ‏ٌنمو كمتوالٌة هندسٌة.‏<br />

شعرتُ‏ فً‏ تلن اللحظات أن ‏"شكسبٌر"‏ ‏ٌمبع على تلن الطاولة<br />

على هٌبة حمامة بٌضاء شامخة معتدة ملٌبة بالعنفوان.‏ ابتسم ‏ُت<br />

وأشحت بوجهً‏ وللتُ‏ فً‏ نفسً:‏ إلى متى ‏ٌؤخذنً‏ خٌالً‏ إلى<br />

‏"زنوبٌا"‏ وشكسبٌر ‏"وفان ؼوغ"‏ والكثٌر ؼٌرهم،‏ ترى ‏ٌا ر ‏ّب<br />

هل هذا معٌباً‏ أو نمصاً‏ فً‏ شخصٌّتنا نستخدمه استجارة؟!‏ أال<br />

‏ٌستطٌع ‏"شكسبٌر"‏ أن ‏ٌعٌد كتابة رابعته ‏"رومٌو و جولٌت"‏<br />

دون أن ‏ٌحشو فٌها تلن الدراما الفاجعة،‏ حٌث العشٌك ‏ٌمتل<br />

نفسه،‏ ثم ال تلبث تلن العاشمة الرابعة الجمال ذات الشفتٌن<br />

المرمزٌّتٌن،‏ أن تمتل نفسها عندما رأت حبٌبها مُمدّداً‏ على<br />

األرض جثّة هامدة،‏ فشربت السم دون تردّد لتلحك بحبٌبها إلى<br />

جنّة الخلد.‏ من جهتً‏ أنا ال ألوى على ذلن وأرفض الفكرة<br />

جملة وتفصٌبلً.‏ كما أنً‏ أرفض التفكٌر فٌما لد تفعله كاترٌن.‏<br />

لل لً‏ ‏"ٌا شكسبٌر"‏ العزٌز:‏ أال ‏ٌمكن أن ‏ٌتفتّك ذهنن عن نهاٌة<br />

أخرى ‏ٌموت فٌها ‏"زٌاد"‏ فً‏ األربع والثمانٌن،‏ وتموت كاترٌن<br />

صوماً‏ عن الطعام بعد أن رأت أنه لم ‏ٌعد للحٌاة أٌّة معنى طالما<br />

أنً‏ رحلتُ‏ بعٌداً‏ ولم أعد لادراً‏ أن أمسن بٌدها تارة وألبّل<br />

راحتً‏ ‏ٌدٌها تارة أخرى؟!!‏ لكنً‏ انتبه ‏ُت فجؤة أن نصؾ ساعة<br />

مرت ولم تظهر كاترٌن ممّا جعل لشعرٌرة تنتابنً،‏ وتدفعنً‏<br />

إلى الدخول فً‏ للك وتوتّر عمٌمٌن،‏ فؤخذ للبً‏ ‏ٌسرع فً‏ دلاته<br />

متؤبطاً‏ بً،‏ وآخذاً‏ إٌّايَ‏ إلى عدّة احتماالت فٌها الكثٌر من<br />

المبالؽات التً‏ أمعنت فً‏ إثارتً‏ فً‏ كرسًّ‏ ِ المرٌح وأجبرتنً‏<br />

ٖٕٙ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!