04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

‏"كاترٌنا كازانتزاكٌس"‏ الفجابً‏ من حٌاتً،‏ كارثة حمٌمٌة كادت<br />

أن تدمّر كل شًء بنٌته،‏ أو حاولت تعمٌره بتإدة،‏ وتخرّ‏ ب ك ‏ّل<br />

الذكرٌات التً‏ عشتها والتصمت بً‏ ولم تتركنً‏ وحٌداً‏ مع<br />

الرٌح التً‏ ال تزال تعصؾ زاعمة مإكّدة لً‏ بؤنها لن تسمح<br />

بعودتً‏ إلى الجحٌم مرّ‏ ة أخرى.‏ أنا فً‏ هذه اللحظات أعٌش<br />

إدراكاً‏ أنً‏ سجنت نفسً‏ طوعاً‏ طمعاً‏ فً‏ رضى الناس الذٌن<br />

‏ٌعٌشون فً‏ المرن الواحد والعشرٌن،‏ لكنهم فً‏ أعمالهم<br />

‏ٌشعرون باألسؾ ألن الحٌاة باتت تسٌر بسرعة لتظلّ‏ مواكبة<br />

لزمن هذه األٌام التً‏ لم تعد تكترث للتمالٌد وذلن الماضً‏<br />

الجمٌل وطرٌمة عٌش األجداد.‏ نعم كان ما فعلته مشٌناً‏ فً‏ حك<br />

نفسً،‏ إذ لم ‏ٌكن علًّ‏ أن أكون مسإوالً‏ عن إظهار حزنً‏<br />

الشدٌد أمام كلّ‏ الناس.‏ ال أدري لمَ‏ كنتُ‏ سخٌفاً‏ طوال تلن<br />

المدة؟!‏ لمد ضم ‏ُت ذرعاً‏ وأنا أجرَّ‏ ورابً‏ طفبلً‏ صؽٌراً‏ معجباً‏<br />

بعٌنٌه الجمٌلتٌن وفً‏ داخله توق واعٍ‏ إلظهارهما لكل الناس.‏<br />

ترى هل من المعمول أن أمسرح كلّ‏ حدث ‏ٌمر فً‏ حٌاتً‏ مهما<br />

كان عادٌاً‏ وال ‏ٌرلى إلى أٌة لٌمة ممنعة بطرٌمة ما؟!‏ ل ‏َم<br />

اصطحب عاري معً‏ وأنا أدرن أنه ‏ٌهزأ بً.‏ أما حان الولت<br />

أن تتناؼم تصرفاتً‏ مع عمري،‏ ووضعً‏ االجتماعً‏ والعلمً؟!‏<br />

ربّما علًَّ‏ أن أصرخ آه بصوت عالٍ:‏ ترى لمَ‏ فكّرت بالموت<br />

ورمً‏ نفسً‏ فً‏ فم تمساح لوي الفكٌن وأتؤ ‏ّكد من تهشٌم<br />

عظامً‏ فً‏ لحظات؟!‏ هل ألنً‏ ال ‏ٌمكننً‏ أن أتحمل األلم مدة<br />

طوٌلة أم إنً‏ سؤكون لد سجلت طرٌمة مبتكرة للموت،‏ لكن لم<br />

تكن تصلح ‏"لجولٌت"‏ إطبللاً؟!‏ إذ ال ‏ٌمكن استعادة تلن<br />

التراجٌدٌا،‏ كما أالّ‏ أحد فً‏ هذه األٌّام سٌصفك للحبٌب الذي<br />

‏ٌرمً‏ نفسه فً‏ لبر حبٌبته.‏ الزمن ‏ٌمضً‏ وأنا ال أعرؾ كٌؾ<br />

ألنع نفسً‏ أن طفولتً‏ أصبحت حماً‏ من الماضً؟!‏ أبعد عنً‏<br />

ٗٗ٘

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!