تمتمات بلا أفواه

تكاد تندثر.‏ آخر األمر ‏ٌمكننا المول لماذا ‏ٌكون الشًء إذا لم
نكن بحاجة إلٌه.‏
لمد خلك هللا البشر وأوجد فٌهم وفً‏ الدنٌا كلّ‏ ما لد ‏ٌحتاجونه
لتعمٌر دنٌاهم وذواتهم فً‏ الحاضر والمستمبل.‏ ثمَّ‏ ال بدَّ‏ أن
اآلتً‏ سٌمرأ لهم ماضٌهم فً‏ ‏ٌوم ما ‏ٌختاره الرب.‏ الماضً‏
الذي سٌخبرهم عن جشعهم،‏ ولمَ‏ نولد من خبلل األلم ونعٌش لذة
زببمٌّة تنزلك كؤنها لم تكن،‏ وما معنى أن تكون بهذه الطرٌمة
االحتٌالٌّة المهٌنة.‏ ثمَّ‏ ال نلبث أن نعود إلى التراب الذي جبنا
منه.‏ الناس تعلّموا أن ‏ٌكونوا ‏"براؼماتٌٌّن"‏ وٌطلبوا من
المستمبل ما لم ‏ٌحصلوا علٌه من الماضً،‏ لمد علمتهم الدماء
التً‏ سالت خبلل التارٌخ،‏ أن ‏ٌبدإوا التؽٌٌر بدءاً‏ من ذواتهم
ومن طبٌعة الحٌاة التً‏ ‏ٌعٌشون،‏ وٌتركوا المبادئ األخبللٌّة
للفبلسفة والمفكّرٌن.‏ دخلت مرّ‏ ة إلى ‏"مٌنً‏ ماركت"‏ وفوجبت
بصوت أمرأة ؼاضبة تم ‏ّرع صاحب المكان على ما ‏ٌبدو لابلة:‏
سؤشكر هللا للمرّ‏ ة األولى فً‏ حٌاتً‏ ألنه لم ‏ٌُظهر ذاته اإللهٌّة.‏ إذ
إنه كان ‏ٌدرن أن إظهارها سٌسبب له لٌام الكثٌر من
المظاهرات المعادٌة.‏
صعوبة ذلن العالم الذي نتكلّم عنه ‏ٌإكّد لكم وجوده،‏ لاببلً‏ لكم:‏
إنً‏ حمٌمً‏ ألنكم لم تستطٌعوا إهمال محاولة فهمً‏ رؼم
الصعوبة التً‏ التزال وستبمى ترافك ذلن،‏ ورؼم حاجتكم
للوصول إلى األبجدٌّة الخاصة بذلن العالم،‏ التً‏ ربّما ستكون
األبجدٌة الموحدة لبنً‏ البشر الذٌن سٌدخلون إلٌه بؤلدام ولعها
على األرض ‏ٌنتج موسٌمى ال أحد ‏ٌعرؾ من أٌّة آالت تخرج،‏
ٖٕٔ