04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ووضع حٌاته بٌن سطورها.‏ رؼم ما بدا أنه كان جالساً‏ فً‏<br />

الفراش عندما كتب كلّ‏ ذلن.‏ أتعبنً‏ األمر كثٌراً‏ لكنه سرّ‏ نً‏ فً‏<br />

النهابة وجعلنً‏ ألمس أن التعب واأللم المكبوت ‏ٌمكنه أحٌاناً‏ أن<br />

‏ٌُحمّل دماءن فرحاً‏ مختلفاً‏ وإٌماعه ‏ٌصرخ صراخاً‏ ‏ٌطربن<br />

طرباً‏ تحب أن تحتفظ به لنفسن.‏ تمسّكتُ‏ بتلن األوراق وها أنا<br />

أنشرها اآلن ألحاول توضٌح األفكار المتزاحمة الساعٌة بدورها<br />

إلى التحام زحام آخر أكثر احتشاداً‏ كان ‏ٌشعر به راهبنا العزٌز.‏<br />

هذا بالطبع ‏ٌشرح تخبطه وحٌرته وربّما ؼضبه الدفٌن الذي لم<br />

‏ٌعد ‏ٌعرؾ أٌن ‏ٌصبّه وكٌؾ ‏ٌتخلّص منه ومن شعوره الشدٌد<br />

باإلحباط ومعاناته لكل أنواع المشاعر التً‏ تخلخل التوازن<br />

الداخلً‏ وتفكّكه.‏ ‏ٌبدو أن هذا الجبار الذي اعتاد على مماومة<br />

العواصؾ المختلفة والمستعصٌة،‏ واجه صاعمة لم تضربه مثلها<br />

فً‏ حٌاته.‏ إذ إن ما كتبه بإمكانه أن ‏ٌُشعر من ‏ٌعرفونه بؤنه<br />

أمضى لٌلة كادت أن تطٌح به.‏ أحسّ‏ بؤنه تعرى تماماً‏ وانكشؾ<br />

أمام الجمٌع.‏ وهذا ما ‏ٌفسر تفضٌله البماء فً‏ العتمة ممتنعاَ‏ عن<br />

إشعال النور فً‏ ذروة معاناته.‏ بذلت جهداً‏ منهكاً‏ بانتماء ما هو<br />

مفهوم ومترابط وٌفسر ما آل إلٌه فً‏ ذلن الولت ولماذا؟!‏<br />

أكتب إلٌنَ‏ ‏ٌا ‏"زٌاد ‏ٌحرّ‏ كنً‏ شعور بؤنً‏ أَدٌن إلٌن بالكثٌر.‏<br />

أنا ال أستطٌع اإلٌفاء بكلّ‏ هذا التراكم الكبٌر ممّا كنتَ‏ تمدمه لً،‏<br />

وهذا منح حٌاتً‏ فخراً‏ بصدالة شارك ‏ُت فً‏ بنابها وأصبحت<br />

أُمثولة.‏ مرحى لكلّ‏ ما حدث،‏ ألنً‏ ال أشعر بؤنً‏ أجر معً‏<br />

أٌنما ذهبت حمبلً‏ ثمٌبلً.‏ الدٌَْن كلمة تحمل معناها فً‏ مجال البٌع<br />

والشراء.‏ لكنً‏ آنؾ أن أتكلم معن عن المال،‏ فؤنا أعرؾ أنن<br />

ستعتبر ذلن إهانة.‏ أنا لستُ‏ أملن المدرة على توجٌه مثل هذه<br />

المذارة إلٌن.‏ ما سؤحاول أن أفعله هو محاولة تفسٌر بعض<br />

ٕٖٗ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!