04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

بالمول:‏ إن مٌله الشدٌد إلى مداعبة الماصرات،‏ جعله ‏ٌبمى على<br />

ؼٌّه فسخّر ماله للؽوص فٌما ‏ٌنهً‏ عنه هللا،‏ فالتمط لاصرة من<br />

الشارع فً‏ اللٌل البهٌم وأسكنها فً‏ بٌته مستؽبلً‏ فمرها مثبتاً‏ أن<br />

المال ‏ٌجلب معه روح الشٌطان.‏<br />

لكن رؼم خوفً‏ الشدٌد كنتُ‏ أإمن أن حذري أعطاه الزمن<br />

اعتداداً‏ لن ‏ٌدعه عرضة لؤلهواء تاركاً‏ إٌّاها تتبلعب به،‏<br />

وسٌدرن عاجبلً‏ أن هللا كان معه دابماً‏ ونجّاه من كل أنواع<br />

الفخاخ،‏ والمشرّ‏ دات ؼٌر الراشدات اللواتً‏ ‏ٌُثرنَ‏ الشفمة<br />

مستخدمات ببراعة ضعفات الذٌن ال ‏ٌدرون ما ‏ٌفعلون.‏ أنا لم<br />

أحاول تصحٌح ما كتبه ذلن الذي كنته دابماً،‏ بل كنت أساعده<br />

أن ‏ٌكتب بعٌداً‏ عن كل ما ‏ٌمكن إرباكه،‏ عندما كان ‏ٌتاح لً‏<br />

التمكن من النؤي عنه.‏<br />

ٖٗ<br />

فً‏ الفترة التً‏ اعتزلتُ‏ فٌها العالم،‏ كنتُ‏ أعٌش بٌن<br />

الجدران والصمت،‏ وطٌؾ أمً‏ ‏ٌنتمل بٌن الحٌن واآلخر بٌن<br />

ؼرفة نومها والمطبخ،‏ حاملة أثناء عودتها فنجان الشاي<br />

المعهود ماشٌة كملكة حافٌة المدمٌن تطٌر كما عهدتها فوق<br />

الببلط األبٌض الموشّح للٌبلً‏ باألزرق الفاتح.‏ كان ذلن ‏ٌثٌر فًّ‏<br />

االضطراب بحٌث ‏ٌنمل الماضً‏ كلّه إلى فراشً.‏ صدّلوا أنً‏<br />

تخلٌّتُ‏ عن فهم كٌؾ كان ‏ٌحدث ذلن،‏ ولم أعد أخشى أن أنسى<br />

نفسً‏ وألوم كً‏ أالحمها وأسؤلها كٌؾ تفعلٌن ذلن وأٌن تعٌشٌن<br />

اآلن وهل تشتالٌن إلً؟!‏ إذ كنت أدرن أنها ستستدٌر نصؾ<br />

استدارة وتبتسم هازبة دون أن تجٌب.‏ حاولت أن ألص تلن<br />

٘ٓٙ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!