تمتمات بلا أفواه

أنا ال أستطٌع أن أولفن عن الرحٌل متى شبت.‏ لكنن إذا
أصررت ستإذٌنً‏ فً‏ الصمٌم،‏ أنا ال أدري كٌؾ انتملت فجؤة
إلى مكان بعٌد كثٌراً‏ عنً‏ وأصبحنا نتكلّم عبر الهاتؾ.‏ أرجو أ ‏ّال
ترتكب هذا الخطؤ.‏ انحنى فرانسوا ولبل جبٌن زٌاد ثمّ‏ ذهب
دون أن ‏ٌمول شٌباً.‏ لكن زٌاد أٌضاً‏ ترن الشاب ‏ٌؽادر دون أن
‏ٌنبس ببنت شفة،‏ ولم ‏ٌلتفت إلى خطواته المصمّمة على نسٌان
ذلن النهار الذي أوشن على المضًّ‏ ِ. لكن زٌاد لم ‏ٌتحمّل ما
‏ٌحدث فً‏ داخله طوٌبلً‏ وترن دموعه تنهمر مدراراَ،‏ إلى أن
تولفت وأخذته إلى الماضً‏ الذي اختلط فٌه مسرح األحداث
بالمرٌب منها مع المؽرق فً‏ البعد.‏ لالت له تلن األٌّام:‏ ما أنت
‏ٌا من تملن المال الكثٌر إالّ‏ إنسان فاشل بشكل مرٌع.‏ إن كاترٌنا
لمّا فتحت عٌنٌها فً‏ ذلن الصباح ولم ترن لربها صرخت لابلة:‏
أنا لم أعد أرٌد الزواج منن.‏ لمد بتُّ‏ أعتمد أنن ال تصلح
للزواج.‏ اسمع ما ألول فهذا سٌنمذن من العودة إلى الجحٌم.‏ تمتع
فً‏ هذه الدنٌا كما ترٌد،‏ ولكن ابتعد عن الزواج وارحم نفسن.‏
مرّ‏ النادل من أمامه وتولؾ للٌبلً‏ لاببلً:‏ أنا أحمد ‏"أترٌد شٌباً‏ ‏ٌا
سٌّدي؟!‏ إنً‏ مستعد أن أذهب معن إلى بٌروت ولكن بعٌداً‏ عن
أهلً.‏ إذ إنً‏ أعرؾ كلّ‏ ما ‏ٌتعلّك بالبٌت،‏ كما أنً‏ أجٌد الطبخ
وألدم طعاماً‏ شهٌاً‏ مدهشاً.‏
ؼداً‏ فً‏ الثامنة صباحاً‏ أحمل معن طعام الفطور وسنتكلم فً‏
هذا."‏ الممطع األخٌر كان فٌه ‏"زٌاد"‏ فً‏ مولؾ مربن آخر،‏ إذ
إن زٌاد ظن أن النادل الذي ‏ٌكلمه هو أحمد نفسه الذي تركته
خطٌبته الختبلؾ الدٌن،‏ وهو لم ‏ٌكن ‏ٌوماً‏ نادالً‏ فً‏ ال ‏"جورج
"5
ٖٙٔ