04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الؽموض،‏ وكلّ‏ ما تعرفه عنه أنه ‏ٌسكن بعٌداً‏ جداً،‏ أنا بالطبع ال<br />

أعرؾ أٌن وفً‏ أي اتجاه ‏ٌمكن أن ‏ٌكون؟!‏ ولكن ربّما مع<br />

الولت أصبح صعب المنال،‏ أو تبلشى من الوجود تماماً‏ أو<br />

جرى احتبلله من بعض الفمراء وجعلوه مسكناً‏ لهم من<br />

‏ٌدري؟!أنا ال أستطٌع وصؾ وجهها عندما كانت تبحث عن<br />

ذكرٌاتها،‏ كما أنً‏ لست متؤكّداً‏ إن كان لدٌها ذكرٌات.‏ إنه أمر<br />

بالػ التعمٌد وٌكاد ‏ٌسلخ جلدي ببطء متلذّذاً.‏ لكن األسبلة كانت ال<br />

تزال تتجاوزنً،‏ كؤنها لنابل ضد الؽوّ‏ اصات كانت تهز<br />

األعماق،‏ وتخٌؾ األسمان الصؽٌر والكبٌرة وتناشدنً‏<br />

الكتشاؾ ما تعانٌه رجولتً‏ بٌن ولت وآخر،‏ وترفض هذا<br />

االستهتار بذكورتً.‏ أعتمد أنً‏ كنت أٌضاً‏ عالماً‏ فً‏ شِبان بالػ<br />

التعمٌد مختلؾ،‏ أحاول التخلّص من ذلن العنكبوت العجٌب الذي<br />

‏ٌستطٌع المفز بسهولة إلى أي مكان فً‏ حصنه،‏ محاوالً‏ ترتٌب<br />

سجنً‏ بشكل البك.‏ لست أدري كٌؾ تؽاضٌتُ‏ عمّا كان ‏ٌحدث،‏<br />

تاركاً‏ المٌادة لتفكٌري الذي كان ‏ٌشدّنً‏ إلى مكان آخر،‏ حٌث<br />

وجِ‏ دتُ‏ نفسً‏ مع تلن المرأة الرابعة الجمال التً‏ عاٌنتُ‏<br />

شراستها للتو،‏ ولوّ‏ ة تصمٌمها على تنفٌذ ما ترٌد.‏ ذهب خٌالً‏<br />

بً‏ إلى حٌث تكمن رؼباتً‏ الدفٌنة،‏ منتمٌاً‏ شٌباً‏ ما ممّا تحبّه،‏<br />

مفترضاً‏ أن اللماء تمّ‏ فً‏ مكان أنٌك ‏ٌمكن لجم األنوار فٌه،‏<br />

وٌجعل خجلها ‏ٌخلك إثارة مختلفة تكاد أن تعلن عن أنها ال<br />

تشعر بمعنى وجودها فً‏ ذلن االحتفال.‏ ال أعرؾ من أٌن<br />

استمدّدتُ‏ تلن الجرأة.‏ ربّما كنّا فً‏ تلن اللٌلة منتشٌن سلفاً،‏<br />

نتحدّث عن الموسٌمى وما تثٌره من أفكار وأحبلم ‏ٌمظة ممتزجة<br />

بمختلؾ الرؼبات التً‏ نعرفها والتً‏ ال نعرؾ عنها شٌباً،‏ كان<br />

حدٌثاً‏ دون جدوى.‏ أنا ال أستطٌع أن أنكر أنه كان ممتعاً.‏ كما لم<br />

‏ٌكن من الممكن أن أؼفل عن ذكر أننا كنا نبتلع بتإدة أفخر<br />

ٗ89

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!