04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

إلى اإلٌماع،‏ فتؤلّمت وهً‏ تهتز خارجه فٌنمل ذلن إلى من ‏ٌملن<br />

اإلحساس المرهؾ الذي كان ‏ٌتولع الدخول فً‏ حالة من الشؽؾ<br />

والنشوة المختلطة بالشهوة،‏ لكنه وجد نفسه ‏ٌنتمل بدالً‏ عن ضابع<br />

إلى حالة من المرؾ الشدٌد وخروج فٌفً‏ من المسارح نهابٌاً.‏<br />

‏ٌالٌت"فٌفً"‏ تولفت عندما كان علٌها ذلن حفاظاً‏ على تارٌخها.‏<br />

كانت تمارس الرلص باتّمان ولرّ‏ رت االعتزال عندما فهمت<br />

أنها لم تعد تملن شٌباً‏ لتعطٌه.‏ لو اكتفت بالتمثٌل الذي تجٌده<br />

حماً،‏ لَما أخطؤت فرشاة الرسم وانزلمت للٌبلً‏ دون أن ‏ٌنتبه<br />

الرسّام ووضعت لوناً‏ أسود فً‏ موضع شوّ‏ ه اللوحة كلٌاً،‏<br />

والتضت من الفنّان البدء من جدٌد،‏ كؤن شٌبا لم ‏ٌكن.‏ لمد<br />

مسحت تلن الرالصة من اللوحة بشكل معٌب،‏ وكان من<br />

األفضل أن تعلن تنحٌّها عن ممارسة هذا الفن بسبب العمر.‏<br />

طلبت من عدنان التولؾ عند جسر ‏"فٌكتورٌا"‏ فالبٌت لم ‏ٌعد<br />

بعٌداً،‏ وأنا أشعر بحاجة إلى التمشًّ،‏ فً‏ هذه اللٌلة المُمطرة<br />

التً‏ انمشعت ؼٌومها وبانت النجوم ضاحكة وموحٌة باالستبشار<br />

بالمستمبل.‏ لبّى عدنان الطلب بسرور لاببلً:‏ الترٌض بادرة طٌبة<br />

لم أتولعها لمد كنتَ‏ رابعا ‏ٌا ‏"زٌاد".‏ كانت ساعتً‏ تشٌر إلى<br />

الثانٌة صباحاً‏ وخمس دلابك.‏ تطلّعتُ‏ باتّجاه ممهى ‏"الهافانا"‏<br />

وإلى فوله بملٌل أو إلى حٌث ‏ٌستطٌع نظري أن ‏ٌمتدّ‏ فلم أر<br />

أحدا ‏ٌعود إلى بٌته فً‏ مثل هذه الساعة.‏ اللٌل والمتاجر المؽلمة<br />

جعلونً‏ أشعر كم هً‏ مدٌنتً‏ جمٌلة،‏ وتتنبّع منها عرالة بدأ<br />

أؼلب سكّانها ‏ٌفمدونها منذ زمن لم ‏ٌعد لصٌراً‏ بالتؤكٌد.‏ من حٌث<br />

كنت ألؾ شعرت بؤنً‏ أستطٌع ضمّ‏ كلّ‏ دمشمً‏ التً‏ كنت<br />

أستكٌن للنوم على صدرها.‏ كما كنت مإمناً‏ إٌماناً‏ عمٌماً‏ بؤنً‏<br />

كنت أتبادل معها الحب منذ طفولتً.‏ الحب شًء رابع حتى لو<br />

ٗ٘9

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!