04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ٕ<br />

ها أنا أعود إلى النور الذي بزغ مع العالم الذي ابتدعه هللا.‏<br />

سؤبتسم له ألنً‏ أرٌده أن ‏ٌعرؾ أنً‏ ال أخلط بٌنه وبٌن ذلن<br />

الذي ‏ٌصنعه اإلنسان وٌإذي عٌنًَّ‏ إن كان باهتاً‏ أصفر أو<br />

أبٌض باهراً.‏ سؤكون دابماً‏ فً‏ الؽرفة الشرلٌّة الكبٌرة التً‏ ال<br />

أسدل ستابرها فً‏ الصباح.‏ إنها ال تزال تحوي كلّ‏ مكتبتً‏<br />

الموسٌمٌّة ممّا تحبه روحً‏ وتستكٌن إلٌه.‏ البٌانو األسود الكبٌر<br />

حٌث سؤعٌش وأصلً‏ مع ‏"بٌتهوفن"‏ آمبلً‏ أن تؤخذنً‏ موسٌماه<br />

معها إلى المبة الزرلاء.‏ عندما نسمع معاً‏ سمفونٌّته التاسعة<br />

تعزفها السماء وتصل إلى أسماعنا كؤننا نسمعها عبر عدد ؼٌر<br />

محدود من ‏"البافبلت"‏ المصنوعة بؤٌد ؼٌر بشرٌّة.‏ أنا موعود<br />

أن أسمع فً‏ عزلتً‏ بالطرٌمة نفسها أعمال كلّ‏ الموسٌمٌٌّن<br />

العبالرة العظام أمثال ‏"باخ"‏ الفرٌد ‏"وفاؼنر"‏ و"لٌست"‏ دون أن<br />

ننسى ‏"موتزارت"‏ األعجوبة وشوبان الذي ال ‏ٌزال البعض<br />

تزعجه تنوع مٌوله التً‏ تإثّر على تفرده المدهش الؽرٌب<br />

األطوار التً‏ تحكً‏ عنها موسٌماه طابرة بن وحدن فوق الؽٌوم<br />

مشدوهاً،‏ ثمَّ‏ دون أن تعرؾ،‏ تجد نفسن جالساً‏ بٌن الناس<br />

الصامتٌن فً‏ مسرح ضخم فخم ‏ٌضاهً‏ لصر ‏"فرساي"‏ ‏ٌسع<br />

جمهوراً‏ كبٌراً‏ من الناس وهم ‏ٌسمعون تلن الموسٌمى التً‏<br />

تُعزؾ ولد بدوا أنهم ‏ٌفهمون ما تموله تلن النوتات.‏ الؽرٌب<br />

الذي حدث أنً‏ شعر ‏ُت أٌضاً‏ بؤنً‏ أصبح ‏ُت روٌداً‏ روٌداً‏ أفهم ما<br />

تعنً‏ تلن النوتات من كلمات،‏ التً‏ كانت أحٌاناً‏ تشدّنً‏ وتثٌرنً‏<br />

حتّى أكاد أن أصل معها إلى الذروة وأنا أدرن أن مضاجعتً‏<br />

ٕٔ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!