04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

كان المؽٌب ‏ٌتحضر لٌرالص ألوانه التً‏ ‏ٌؽدق بها الربّ‏ ببل<br />

حساب،‏ رؼم معرفتها أن من ‏ٌرسلها إلٌه سٌسمط مؽشٌّاً‏ علٌه<br />

عندما ‏ٌحٌن ولت مؽادرتها إلى شؤنها دون أن تُرسل له لبلة<br />

طابرة.‏ التفتُّ‏ ‏ٌمنة وٌسرة أبحث عن تلن التً‏ ترفل بؤلبستها<br />

الملكٌّة،‏ وٌكسو وجهها اإلباء وتتنبّع منها أصالة تشع بإشعاع<br />

هادئ ‏ٌثر العجب وٌترن وراءه وشوشة تبمى فً‏ رأسن تعٌد<br />

نفسها حتّى تزول عندما تفهمها.‏ سمعتُ‏ صوتا رجولٌاً‏ كؤنه آتٍ‏<br />

من بعٌد وتعٌد تردٌد صداه تلن األعمدة التً‏ تشهد للتارٌخ وإلى<br />

أهمٌّّة الماضً‏ فً‏ تكوٌن اإلنسان.‏ كان ذلن الصوت ‏ٌخرج فً‏<br />

الولت نفسه من كلّ‏ تلن الصروح لاببل:‏ إن كنت تبحث عن<br />

ملكة الملون،‏ فهً‏ تمضً‏ ولتها هابمة فً‏ سورٌّة الحبٌبة كلّها،‏<br />

تذرؾ الدموع حزٌنة الملب،‏ تصلًّ‏ إلى هللا أن ‏ٌعفٌها من ذلن<br />

المشهد ألذي ‏ٌختلط فٌه ذبح األطفال والنساء وتمطّع فٌه أوصال<br />

الرجال والشٌوخ،‏ وٌُمثّل بجثثهم بؤبشع ما ‏ٌملكه العدو فً‏<br />

مخٌّلته من صور تعود وتؽرٌه أن ‏ٌفعل المزٌد.‏<br />

هل أستطٌع التكلّم معها؟<br />

‏ٌإسفنً‏ إخبارن أنه ال ‏ٌمكنن ذلن،‏ فحٌث هً‏ تتمشٌن خٌط<br />

الحرٌر ‏ٌتم التواصل بٌنها وبٌن الؽٌر بالفِكر والمشاعر<br />

واألحاسٌس مهما كانت مبهمة.‏ كما لٌس مطلوباً‏ كً‏ ‏ٌفعّل<br />

الحوار،‏ أن تكون المسافة بٌن الطرفٌن لصٌرة.‏ إذ مهما كان<br />

البعد بٌن من ‏ٌبؽون التحدّث فً‏ أمر،‏ فسٌحصل ذلن على النحو<br />

نفسه.‏ هنان ‏ٌا سٌّدي ال حاجة للسمع أو النظر.‏ لكن الخالك على<br />

ما ‏ٌبدو ترن العٌنٌن واألذنٌن حرصاً‏ ؼلى الناحٌة الجمالٌّة.‏<br />

أظنّ‏ ‏ٌا سٌّدي أن ما ترٌد لوله للملكة السابمة لد وصل إلٌها<br />

ٕٔ٘

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!