تمتمات بلا أفواه

تإمن أنها لطالما كانت تموم بواجباتها خٌر لٌام.‏ وكان تمكّنً‏
من الرد وإعطاء البرهان الدامػ على أن النسٌان المتعمد ألعٌاد
مٌبلدي وكل نجاحاتً،‏ نجح فً‏ إنعاش شكوكً‏ بؤنً‏ لستُ‏
سوى طفل متبنىّ.‏ لمد سرلت من رحمها كلّ‏ ما عندها من ذكاء
وصنعت منه نسخة طبك األصل.‏ وعنما حان خروجً‏ من ذلن
المكان األصٌل كانت النسخة معً‏ وعملتُ‏ على هضمها بتإدة
عندما شارفت على الحادٌة عشرة من عمري.‏
بعد بعض الولت للتُ‏ لدمحم:‏ بدأتُ‏ أللك فلٌس من عادة أمً‏
أن تتؤخر خارج البٌت حتى هذه الساعة،‏ لمد بدأت تتجاوز
الثامنة والنصؾ.‏ أرجون انظر فً‏ المكان الذي تضع فٌه
رسابلها،‏ فهً‏ تتولع أن نصل الٌوم من بٌروت،‏ عندما ‏ٌبدأ اللٌل
فً‏ الهبوط.‏ لم ألبث أن سمعت صوت دمحم أن لال:‏ نعم تمدٌرن
فً‏ محلّه كما هً‏ العادة.‏ لمد وجدتُ‏ رسالة من أمن إلٌن تفضل
ها هً.‏ لمّا لرأت ما جاء فٌها للت لدمحم إنها ستحضر عرساً‏
نسابٌاً‏ صرفاً‏ خالٌاً‏ من الرجال إالّ‏ العرٌس المسكٌن نفسه.‏ أعتمد
أنه سٌبدأ بعد للٌل من الولت،‏ ستتزوّ‏ ج فٌه ابنة ربٌسة االتحاد
النسابً‏ فً‏ البلذلٌة من ابن أحد المسإولٌن الكبار فً‏ دمشك.‏
وأنهت رسالتها لابلة:‏ سؤنتظرن ؼداً‏ فً‏ البلذلٌّة،‏ على العشاء
مع دمحم.‏
لم أر فً‏ بٌتنا مثل هذه المابدة منذ مدة طوٌلة.‏ أعتمد أن أمً‏
احتفلت بعرس أخٌها الكبٌر فً‏ ذلن الولت.‏ لست أدري كم كان
عمري؟!‏ أذكر أنهم تحدثوا عن الصؽٌر بؤنه كان توأم أمً‏ ولم
‏ٌنج من حادث سٌّارة فً‏ الطرٌك بٌن بٌروت والبلذلٌّة.‏
ٔ8ٙ