04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

من حول عنمه كما ‏ٌفعل الساحر عندما ‏ٌؤمر األفعى الرلطاء أن<br />

تنزلك من عنمه وتركع تحت لدمٌه.‏ الكمان كان ‏ٌرٌد التصدّي<br />

بنفسه إلنهاء تلن الرلصة التً‏ المست العبمرٌّة بلحن ‏ٌسرق<br />

األلباب.‏ أحسّ‏ الجمهور أن المشهد ‏ٌكاد أن ‏ٌنتهً‏ فشعر<br />

باإلحباط وكاد أن ‏ٌخرج عن طوره.‏ لكن عصا لابد الفرلة<br />

الموسٌمٌّة أرسلت إلٌه رسالة تمول:‏ إن اآلمال ال ‏ٌمكنها تؽٌٌر<br />

طبٌعة الحٌاة واألشٌاء،‏ فلكل شًء نهاٌة كما الرلصة،‏ فبل بدّ‏ لها<br />

أن تنهً‏ ما ترٌد أن تموله وتحسم األمر،‏ دون أن تُعٌر أ ‏ّي<br />

اهتمام لمن ‏ٌؤبى.‏ هكذا مؤلنا شعور بؤنها لاربت هً‏ والموسٌمى<br />

من إكمال تؤدٌة دورهما،‏ فبلحظنا زؼردة الكمان موحٌة للجمٌع<br />

أن هللا ‏ٌستدرج اإلنسان إلى إشراكه فً‏ إبداعاته،‏ لكن اإلنسان<br />

علّمته الحٌاة أن ‏ٌشكّ‏ ‏ِن فً‏ أحبلمه فهو ‏ٌعرؾ طعم الخٌبة،‏ بل<br />

الخٌبات وٌتساءل:‏ كٌؾ له أن ‏ٌُمنح االلتراب من فهم جزء<br />

بسٌط من خ ‏ّطة هللا لهذا العالم؟!‏ هكذا آن األوان أن نصل إلى ما<br />

لبل االنتمال إلى الممطع األخٌر،‏ حٌث كانت الذكورة تتحضّر<br />

لترسم فً‏ الجولة األخٌرة شكبلً‏ لنهاٌة علٌها أن تربن العٌون<br />

وتُإجّج النفوس جاعلة التصفٌك ‏ٌحتدم فترة ‏ٌطالب بها الجمٌع<br />

على أن تكون ؼٌر لصٌرة.‏ كما فهمت األُنوثة ما هو واجبها<br />

تجاه ما هو شرعً‏ وأخبللً‏ فً‏ ما ‏ٌتوخاه الحضور وما تتطلّبه<br />

العادات السخٌفة التً‏ ال تزال سارٌة وتعتبر من األخبلق<br />

الحمٌدة.‏ كان المشهد األخٌر رابعاً‏ إذ عندما حانت اللحظات<br />

األخٌرة لتولؾ عزؾ ذلن ‏"التانجو المتعالً"‏ المدهش الذي بدا<br />

أنه نجح فً‏ سحك نفسه لبل أن ‏ٌسحك الملوب.‏ خرّ‏ ت األنثى<br />

ببطء وهً‏ تنزل ‏ٌدٌها اعتباراً‏ من خصري الرالص،‏ راكعة<br />

بطرٌمة فنٌّة سٌنمابٌّة مادة أحد فخذٌها عارٌاً‏ ممسكة بمنتصؾ<br />

أسفل سالً‏ الرجل الذي اتّخذ مَظهر المتؽطرس الذي لم ‏ٌعجبه<br />

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!