04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ضبط السرعة المطلوبة لحركة الشرٌط وٌعود بها إلى الصراط.‏<br />

ربّما لو أعطً‏ هذا اللماء الهادئ مدة كافٌة مرٌحة،‏ وخالٌة من<br />

العصبٌّة واالنحشار الخانك،‏ واألسبلة الكثٌرة المطروحة،‏<br />

وكذلن االستعجال الملح فً‏ طلب األجوبة،‏ ألول لربّما اختلفت<br />

النتابج بشكل كبٌر.‏<br />

علٌنا أن نفهم لمَ‏ تشعر تلن الصبٌّة بٌن حٌن وآخر بؤنها<br />

مخطوفة من لوً‏ ى ؼٌر مربٌّة دون أن تستطٌع التمٌٌز إن كانت<br />

شرّ‏ ‏ٌرة وتمصد األذى،‏ أم إنها خٌّرة تبؽً‏ الوصول بها إلى<br />

شاطا رملً‏ ؼٌر بعٌد إالّ‏ بضعة أمتار عن األشجار الكثٌفة<br />

التً‏ تستطٌع حماٌتها من الشمس الحارلة.‏ ترى هل تستطٌع تلن<br />

الفتاة تحمل هذه المؽامرة ؼٌر المحسوبة التً‏ ربّما دَفعنا إلٌها<br />

الفتاة عن حسن نٌّة.‏ أظن أن األفكار الكثٌرة التً‏ ال لِبل لها<br />

على احتمالها،‏ تماذفتها دون رحمة فً‏ تلن الهنٌهات التً‏ وجدت<br />

فٌها نفسها فً‏ مكان ال تعرفه،‏ وذكّرها بحلم بؽٌض رأت فٌه<br />

نفسها وسط عاصفة أضناها الصفٌر والزعٌك والعواء المنبعث<br />

منها،‏ كان العواء فٌها ‏ٌتردّد صداه فً‏ كلّ‏ الجهّات وٌزداد تكثًّفاً،‏<br />

ما ‏ٌإشّر إلى أنه لن ‏ٌهدأ لرٌباً،‏ آخذاً‏ بالتصاعد وٌكاد أن ‏ٌصمّ‏<br />

اآلذان.‏ أظن أن ذلن نشر الرعب فً‏ أعمالها،‏ وجعلها تخشى<br />

أن ‏ٌكون محمّبلً‏ بإنذار كان ‏ٌشعر به كٌانها منذ ولت طوٌل.‏<br />

لكن العاصفة لم تبك طوٌبلً‏ تاركة لرٌة جمٌلة تحترق وتتهاوى<br />

أمام الفتاة الوالفة مدهوشة وسط الخرابب التً‏ خلّفتها وراءها<br />

الرٌاح التً‏ جُنّت بؽتة،‏ وهدّأها ذلن االنمشاع السرٌع المذهل<br />

للؽٌوم ‏.الصبٌّة بمٌت مكانها فترة بعد أن أصبحت المرٌة أط<strong>بلا</strong>لً.‏<br />

وهالها أن تدرن أن هنان أنفساً‏ كثٌرة ال بدّ‏ أن تكون مدفونة<br />

تحت التراب،‏ كان المكان ممفراً‏ وهً‏ ال تستطٌع أن تفعل شٌباً،‏<br />

ٗ98

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!