04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

للؽٌوم فً‏ طرٌمها لبلنتهاء،‏ لكنها تعود لترٌحنً‏ بمبلة فً‏<br />

الجانب األٌسر من عنمً‏ المرٌب من الخلؾ،‏ فؤجد لها طعماً‏ لم<br />

أذق مثله فً‏ حٌاتً.‏ ال ‏ٌمكننا أن نذكر كلّ‏ العظام وأعمالهم<br />

السٌّما أننً‏ لم أكن مهتمّاً‏ أن أكون خبٌراً‏ فً‏ هذا المجال.‏ لكن<br />

أولبن العظام كانت موسٌماهم ال تنف ‏ّن تتبلعب بً‏ كما تشاء،‏<br />

وكنتُ‏ أنا وكٌانً‏ أحب ما تفعله فٌه.‏ هذا ما ‏ٌجعل للبً‏ ‏ٌخطا<br />

ربّما فً‏ ترتٌب أولوٌّاته التً‏ لد تختلؾ بٌن حٌن وآخر مع<br />

أولوٌّاتً.‏ إذ إن للبً‏ لٌس ؼرٌب األطوار أٌضاً‏ مثل نفسً،‏<br />

ولٌس فٌه جنون ‏ٌمترب من نوعٌّة جنونً.‏ إنه ‏ٌستطٌع أن ‏ٌضع<br />

حداً‏ لجنونه لٌتفرّ‏ غ لمداعبة حنانه والتم ‏ّرغ معه على سجّادة<br />

اإلمبراطور أو على بساط حطّاب فمٌر،‏ إنه لم ‏ٌجد ‏ٌوماً‏ فرلاً.‏<br />

ربما علً‏ أن أضٌؾ:‏ إن النؽمة كانت تخطفنً‏ منذ زمن بعٌد<br />

وال تزال تتمتّع باختطافً‏ تاركة إٌّاي أعاٌش تلن المتعة التً‏<br />

تشدّنً‏ وتداعبنً‏ بطرٌمة ؼرٌبة تجعلنً‏ أحذر وأخشى ما لٌس<br />

لً‏ لِبل به.‏ لكنها بعد للٌل من الولت أعطتنً‏ إشارة أنها لن<br />

تحاول عصري وتشرب من ذلن العصٌر الرابع.‏ كما أن<br />

مشاعري استبمت فً‏ كلّ‏ الظروؾ لدرتها على التمتع،‏ والعودة<br />

بً‏ إلى تلن األٌام التً‏ كانت فٌها النؽمة تسرلنً‏ من أفكاري<br />

وترحل بً‏ إلى عوالم مختلفة رلصاً،‏ وال تعود بً‏ إالّ‏ والصباح<br />

‏ٌحاول أن ‏ٌفتح عٌنٌه الجمٌلتٌن،‏ تاركة إٌّاي أمام بٌتً‏ وحٌداً‏<br />

بعد أن تمبّلنً‏ مإكّدة وعود البحر لً‏ بؤنً‏ سؤرلص<br />

‏"الكومبارسٌتا"‏ مع السٌؾ رؼم أنً‏ ال أعرؾ شٌباً‏ ‏ٌُذكر عن<br />

الرلص وال عن السٌوؾ.‏ إن ك ‏ّل أولبن العبالرة العظام جعلوا<br />

من الموسٌمى بلسماً‏ ‏ٌسري فً‏ دمابً،‏ مع الرجاء من الضلٌعٌن<br />

فً‏ لؽتنا العربٌّة إعطاء كلمة ‏"بلسم"‏ بعض الحرٌّة أكثر فً‏<br />

اختٌار المعانً‏ التً‏ ‏ٌمكن أن تحوٌها.‏ نعم إنً‏ أعود إلى النور<br />

ٖٔ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!