04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

حماً.‏ لست أدري من وضع األخرس فً‏ طرٌمً،‏ وأشعل عود<br />

الثماب لرب طالتً‏ وتعاٌشً‏ مع األلم.‏ أنا ال أدري لمَ‏ أُدفع دفعاً‏<br />

نحو االنفجار،‏ ومن ‏ٌمكن أن ‏ٌكون له مصلحة فً‏ ذلن؟!‏ كنت<br />

بؤمسّ‏ الحاجة لبلبتعاد بما فٌه الكفاٌة عن المكان الذي كنت فٌه،‏<br />

دون أن أحسب حساباً‏ للوجهة التً‏ تدفعنً‏ إلٌها الرٌاح.‏ كنت<br />

فً‏ الحمٌمة أتوق للخروج من الرحم الذي أعٌش فٌه وٌضٌك<br />

علًّ‏ خنالً،‏ وأتحرّ‏ ر من عتمة سجنً.‏ هل أنا محكوم أ ‏ّال أفهم<br />

ما ‏ٌجري فً‏ أعمالً،‏ ومن ‏ٌملن المصلحة فً‏ أن ‏ٌحجب عنً‏<br />

كلّ‏ هذا ولماذا؟!‏ ترى ل ‏َم ال أزال أسمع كلّ‏ أنواع الطبول التً‏<br />

تدق هنان بعٌداً‏ بتناؼم مذهل مملك،‏ ثمَّ‏ ‏ٌسكت الطبل الكبٌر وال<br />

نعود نسمع تلن الطبول الصؽٌرة بل ‏ٌعم الصمت للحظات للٌلة،‏<br />

فتعود تلن األنؽام الشجٌّة التً‏ تخرج من اآلالت الوترٌّة<br />

والنحاسٌّة،‏ وتطلك الحماسة بٌن الجماهٌر لترلص وتدبن فً‏<br />

خبلٌاي،‏ وربّما لربً‏ أو فً‏ تلن الؽابة هنان،‏ باإلضافة لتلن<br />

األصوات الرابعة التً‏ تهتؾ بعدة طبمات متناؼمة ‏"هالٌلولٌا،‏<br />

هالٌلولٌا.‏ ‏"لم أكن أرٌد أن أصل إلى البكاء،‏ وال أن تفمدنً‏ عملً‏<br />

تلن األنؽام الرابعة ‏ٌا رب.‏ لمد بتُّ‏ ال أعرؾ حماً‏ إن كنتُ‏ أعٌش<br />

وهماً‏ أم إنً‏ أحٌا حمٌمة تحت سمفن ‏ٌا إلهً؟!‏ لمَ‏ كل هذا<br />

االضطراب الذي ‏ٌنهش أحشابً‏ وصوتً؟!‏ ألم نتخلص من<br />

الخطٌبة الجدٌّة،‏ ألٌس هذا ما لُلت؟!‏ لمَ‏ ال نزال نتمرّ‏ غ فً‏<br />

التراب واألوحال والمذارات ونظل نسمع من بعٌد فرح<br />

األعراس بصوت متمطع،‏ لمَ‏ رؼم كل ذلن ال نزال نتمرغ<br />

ونتمرّ‏ غ.‏ ترى هل نتحمل أوزار بعضنا بعضاً؟!‏ كٌؾ ‏ٌكون<br />

هذا معموالً؟!‏ ألم نتع ‏ّمد باسم اآلب واالبن والروح المدس<br />

وؼسلنا أوزارنا بمٌاه النهر هنان؟!‏ فً‏ األردن طبعاً؟!‏ صوت<br />

‏ٌمول لً:‏ إنن لن تجٌب،‏ فبل ‏ٌزال هنان خطب ما ‏ٌعوق<br />

ٖٗ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!