04.06.2017 Views

تمتمات بلا أفواه

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

وٌبدآن فً‏ لتال عنٌؾ على شًء ال أعرفه.‏<br />

هذه المعركة البلهاء كلّ‏ ‏ٌوم.‏<br />

أتصدق أنً‏<br />

أحضر<br />

المشكلة أنً‏ أرى ما تتفوهٌن به وتحشرٌن بٌنه وبٌن ما<br />

تفكرٌن بعد ذلن،‏ تنالضات تثٌر السخرٌة أحٌاناً‏ والخوؾ فً‏<br />

أولات أخرى،‏ وتظهر لً‏ أشبه بالطبلسم التً‏ ألؾ أمامها<br />

عاجزاً‏ عن حلّها.‏ أنا ال أستطٌع أن افترض إالّ‏ أنن تخلطٌن بٌن<br />

الملٌل الذي ‏ٌراه خٌالن،‏ وبٌن ذلن الذي نسٌتِه وٌزورن فً‏<br />

أحبلمن بٌن ولت وآخر.‏ سنتحدث فً‏ األمر الحماً،‏ فربّما ألتمط<br />

شٌباً‏ ‏ٌجعلنً‏ أرى ضوء كوخ خافت بعٌد.‏ أعدنِ‏ أنً‏ سؤتشبث<br />

به حتّى أتبٌن بداٌة الطرٌك.‏ ها لد وصلنا.‏ ما ترٌنه أمامنِ‏ هو<br />

مدخل البٌت تفضّلً‏ وال تخجلً.‏ هٌا اصعدي الدرج.‏<br />

لكن الفتاة جفِلت واصفرّ‏ محٌاها،‏ ولم تتمدّم خطوة واحدة،‏ بل<br />

إنها تسمّرت فً‏ مكانها مركّزة عٌنٌها على المدخل الذي<br />

شاهدت فٌه ما بهرها على ما ‏ٌبدو،‏ وأعادها إلى ماضٍ‏ أعتمد<br />

أنه أبعد من عمرها،‏ ‏ٌسكن فً‏ الظلمة وال ‏ٌرٌد رإٌة أحد،‏ أو<br />

إنه كان حلماً‏ تكرّ‏ ر بعض الولت،‏ منذ زمن مؽرق فً‏ البعد.‏<br />

ربّما أٌضاً‏ فوجبت وارتبكت عندما أدركت أنها أمام ذوق رفٌع<br />

عرٌك لم ‏ٌحدث أن رأت مثله ‏ٌوماً،‏ وبهرها كما فعل هذا الذي<br />

رأته اآلن.‏ ال شنَّ‏ أنً‏ دهشتُ‏ من تؽٌّر مبلمحها المفاجا جاعلة<br />

إٌّاي فً‏ حٌرة من أمري.‏ لم أستطع عدّه تمثٌبلً‏ على اإلطبلق.‏<br />

إلى أن الحظتُ‏ أنها تحملك فً‏ وجهً‏ متنمّلة بٌن تفاصٌله،‏ ثمّ‏<br />

ركّزت عٌنٌها فً‏ عٌنً‏ دون أن ‏ٌرؾّ‏ لها جفن.‏ لكنها لم تلبث<br />

أن تولّفتْ‏ عن ذلن وعادت إلى النظر نحو المدخل بنظرة فٌها<br />

من الحنان الؽرٌب الشًء الكثٌر.‏ ترى هل ‏ٌمكن لفتاة مثل هذه<br />

ٗ8ٓ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!